الرباط (رويترز) - منع المغرب سفينة هولندية من دخول أحد موانيه يوم الخميس بعد أول محاولة من جانب مجموعة تدافع عن الإجهاض لزيارة دولة إسلامية بهدف زيادة الوعي بشأن الأساليب الآمنة للإجهاض. وزارت السفينة التابعة لمجموعة "نساء على الأمواج" Women on Waves اسبانيا والبرتغال وأيرلندا تلبية لدعوة من جماعات نسائية محلية وكانت تخطط للرسو في ميناء سمير بشمال المغرب لكن لم يسمح لها بذلك. وقالت مارليس شيليكنس وهي طبيبة في المجموعة "الميناء مغلق بالكامل بالسفن الحربية حتى أنه لا يمكن لأحد الدخول ويوجد الكثير من الشرطة هناك. "نعمل الان على خطة طارئة لكننا فتحنا خطنا الساخن حتى تتمكن النساء من الاتصال للحصول على معلومات بشأن أقراص الإجهاض." وتلقت مجموعة نساء على الأمواج دعوة لزيارة المغرب من مجموعة حقوقية تعرف باسم الحركة البديلة للحريات الشخصية وتريد نشر الوعي في البلاد بشأن استخدام أقراص الإجهاض الطبي وقالت إنها ستجري عمليات إجهاض على السفينة في المياه الدولية. والإجهاض غير قانوني في المغرب وعقوبته السجن لمدة تصل إلى 20 عاما بموجب القانون المغربي لكن المئات من عمليات الإجهاض غير القانونية تجرى يوميا في العيادات أو تستخدم أدوية عشبية مما يؤدي أحيانا إلى الوفاة أو الإصابة. وقالت شيليكنس "تجرى ما بين 600 و800 عملية إجهاض يوميا في المغرب إلا أن حوالي 250 عملية منها فقط يجريها أطباء لذا تكون أكثر أمنا بينما تجازف الأخريات." ولم يرد تعليق فوري من السلطات يوم الخميس لكن وزير الداخلية المغربي محند العنصر قال يوم الاربعاء إنه لن يسمح للسفينة بالوصول إلى المغرب. والعنصر عضو علماني في الحكومة التي يقودها إسلاميون معتدلون منذ ديسمبر كانون الأول. وقال العنصر لرويترز "المنظمون لم يتصلوا بنا لطلب تصريح بزيارة المغرب.. كما أننا لن نسمح لهم بالدخول." وقالت الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري في يونيو حزيران إن قانون الإجهاض يعكس انفصالا عن الواقع الاجتماعي في البلاد وإن عدد عمليات الإجهاض غير الآمنة يتطلب التزاما سياسيا بالتغيير. وكان منظمو رحلة لسفينة للمثليين قد ألقوا اللوم على السلطات المغربية في يونيو حزيران لإلغاء زيارة كان من الممكن أن تكون الأولى من نوعها لدولة إسلامية. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)