اعيد انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد على راس حزب العدالة والتنمية الحاكم لولاية من ثلاث سنوات وذلك من قبل مؤتمر هذا الحزب المنبثق من التيار الاسلامي. وهو آخر مؤتمر للحزب يشارك فيه اردوغان بوصفه رئيس وزراء ورئيسا للحزب. ويحظر القانون الداخلي لحزب العدالة والتنمية الترشح لاكثر من ثلاث ولايات متتالية. وقال اردوغان الذي يتوقع ان يترشح لمنصب رئاسة الجمهورية في 2014، في خطاب للمؤتمرين قوطع مرارا بالتصفيق، ان خدمة الناس اهم بكثير من المناصب. وترجم خطابه على انه اشارة قوية لرغبته في ان يصبح اول رئيس لتركيا ينتخب بالاقتراع المباشر. وبموجب التعديلات الدستورية لعام 2007 فان الرئيس سيتم انتخابه بالاقتراع العام لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وحضر المؤتمر اكثر من مئة ضيف اجنبي بينهم الرئيس المصري محمد مرسي والزعيم العراقي الكردي مسعود برزاني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل. وقال اردوغان في خطابه "لقد اظهرنا للعالم ان ديمقراطية متقدمة يمكن ان توجد في بلد ذي غالبية كبيرة من المسلمين. لقد اصبحنا نموذجا لكافة البلدان المسلمة". ودعا من جهة اخرى روسيا والصين وايران الى وقف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد محذرا من ان "التاريخ لن يغفر" مثل هذا الموقف وقال اردوغان "نتوجه الى روسيا والصين ومعهما ايران. رجاء اعيدوا التفكير في موقفكم الحالي. ان التاريخ لن يغفر للذين وقفوا الى جانب هذه الانظمة القاسية". وقد انحازت تركيا بشكل واضح الى جانب المعارضين السوريين وطالبت برحيل الاسد. وهي تستقبل حوالى 91 الف لاجىء سوري على اراضيها كما اكد اردوغان.