قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن متشددين هاجموا سجن التسفيرات في مدينة تكريت العراقية مساء الخميس وحرروا عشرات السجناء واشتبكوا مع حراس أمن في المنطقة المحيطة. وهاجم مسلحون مجهولون السجن الذي يضم عدة مئات من السجناء يشتبه في أن كثيرين منهم على صلة بالقاعدة بعد تفجير سيارة ملغومة خارج البوابة الرئيسية. واوضح مصدر امني من داخل السجن ان مسلحين تمكنوا من الدخول واشتبكوا بمساعدة مسلحين آخرين داخل السجن مع قوات الشرطة . وتضاربت الأنباء بشأن ما إن كان السجناء نجحوا في الهرب من السجن. وفي هذا السياق، ذكر مصدر في مكتب التنسيق المشترك في محافظة صلاح الدين ان القوات الامنية تحركت باتجاه الاشتباكات للسيطرة عليها ، مشددا على انه لم يتمكن احد من السجناء من الهروب . غير ان الفريق رشيد فليح قائد عمليات سامراء القريب من تكريت اكد في مقابلة تلفزيونية مع فرانس برس ان القوات الامنية القت القبض على 13 من السجناء الذين هربوا، وتلاحق هاربين آخرين عددهم لا يتجاوز اصابع اليد . وابلغ شهود عيان مراسل فرانس برس ان اكثر من 100 سجين تمكنوا من الهروب بينما قال مقدم في شرطة صلاح الدين ان 30 الى 40 سجينا استطاعوا الهروب من السجن . ولم تتضح الجهة التي تقف خلف الهجوم، علما بان تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، سبق ان تبنى عمليات مماثلة تم فيها اقتحام وتهريب سجناء. وأفادت التقارير أن أحد قوات الأمن على الأقل قتل في حين جرح اثنان آخران. وقال مصدر أمني يشارك في جهود لاستعادة السيطرة على السجن السجن في قبضة المسلحين حتى الآن. نهاجمهم من آن لآخر لكننا نواجه نيرانهم. ونشرت قوات الأمن في محيط السجن كما فرض حظر تجول على تكريت وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين. ويذكر أن حوادث اقتحام السجون ليست أمرا نادرا في العراق إذ في سبتمبر/ايلول الماضي فر 35 سجينا يواجهون تهما بالارهاب عبر أنبوب للصرف الصحي من سجن مؤقت في مدينة الموصل وهي معقل للقاعدة في شمال العراق.