واشنطن (رويترز) - قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن السلطات الأمريكية تجري تحقيقا بشأن تواطؤ محتمل بين مسلحين شنوا هجمات دامية على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية وأفراد ليبيين معينين محليا لحراسة المبنى. وليس هناك دليل حتى الآن يثبت أن منفذي الهجوم الذين قتلوا السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من أعوانه تلقوا مساعدة من أفراد الأمن الليبيين المعينين من قبل القنصلية. وقال مسؤول إن إدارة أوباما تقلل من أهمية هذا الاحتمال. ورغم ذلك قال المسؤولون الثلاثة إن مسألة تلقي منفذي الهجوم مساعدة أو استشارة من الداخل تمثل قضية خطيرة في التحقيق الأمريكي حول الهجوم الذي وقع يوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2011 في الولاياتالمتحدة. وتحدث المسؤولون عن التحقيق الذي لا يزال في مراحله الأولية شريطة عدم الكشف عن هويتهم. وتوجه فريق من محققي مكتب التحقيقات الاتحادي إلى ليبيا لقيادة التحقيق. وأثيرت مسألة احتمال تلقي منفذي هجوم بنغازي مساعدة من حراس معينين محليا خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء. ومن بين الدلائل المحتملة التي تشير إلى نشاط مريب للحرس الليبي بالقنصلية رسالة غامضة بعثها شون سميث أحد الدبلوماسيين الأمريكيين اللذين قتلوا في هجوم بنغازي إلى أصدقاء له في على موقع إلكتروني لألعاب القمار. ونشر الموقع الذي يدعى "ذا ميتاني" يوم 12 سبتمبر أيلول الجاري ما وصفها بأنها رسالة بعثها سميث قبل وفاته. وقال الكاتب الذي عرفه الموقع بأنه سميث في رسالته "على افتراض أننا لن نموت الليلة. رأينا أحد رجال شرطتنا الذين يحرسون المجمع يلتقط صورا." ولم يصدر مسؤولون أمريكيون مطلعون على التحقيق بشأن الهجوم أي تعليق فوري حول الرسالة التي تردد أن سميث بعثها. (اعداد عبد المنعم درار - تحرير عماد عمر)