رويترز: قال ثلاثة مسئولين أمريكيين إن سلطات الولاياتالمتحدة تجري تحقيقا بشأن تواطؤ محتمل بين مسلحين شنوا هجمات دامية على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية وأفراد ليبيين معينين محليا لحراسة المبنى. ورغم المسئولون الثلاثة إن مسألة تلقي منفذي الهجوم مساعدة أو استشارة من الداخل تمثل قضية خطيرة في التحقيق الأمريكي حول الهجوم الذي وقع يوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2011 في الولاياتالمتحدة.
وتحدث المسئولون عن التحقيق الذي لا يزال في مراحله الأولية شريطة عدم الكشف عن هويتهم، وتوجه فريق من محققي مكتب التحقيقات الاتحادي إلى ليبيا لقيادة التحقيق.
وأثيرت مسألة احتمال تلقي منفذي هجوم بنغازي مساعدة من حراس معينين محليا خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء.
ومن بين الدلائل المحتملة التي تشير إلى نشاط مريب للحرس الليبي بالقنصلية رسالة غامضة بعثها شون سميث أحد الدبلوماسيين الأمريكيين اللذين قتلوا في هجوم بنغازي إلى أصدقاء له في على موقع إلكتروني لألعاب القمار.
ونشر الموقع الذي يدعى "ذا ميتاني" يوم 12 سبتمبر أيلول الجاري ما وصفها بأنها رسالة بعثها سميث قبل وفاته.
وأشار الكاتب الذي عرفه الموقع بأنه سميث في رسالته "على افتراض أننا لن نموت الليلة، رأينا أحد رجال شرطتنا الذين يحرسون المجمع يلتقط صورا".
ولم يصدر مسئولون أمريكيون مطلعون على التحقيق بشأن الهجوم أي تعليق فوري حول الرسالة التي تردد أن سميث بعثها.
جدير بالذكر أنه لم يتوفر حتى الآن دليل على أن منفذي الهجوم الذين قتلوا السفير الأمريكي كريستوفر سيتفنز وثلاثة من أعوانه تلقوا مساعدة من أفراد الأمن الليبيين المعينين من قبل القنصلية.
مواد متعلقة: 1. بعد هجوم السفارة الأمريكية ببنغازي.. إستقالة مسئول أمني كبير في ليبيا 2. كلينتون تشكل «لجنة محاسبة» للتحقيق في الهجوم على السفارة الأمريكية ببنغازي 3. قاتل السفير الأميركي في بنغازي .."حليفا" لإدارة الرئيس اوباما !!