تظاهر نحو 500 شخص الخميس قرب سفارة سويسرا بطهران التي تمثل المصالح الاميركية في ايران احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام الذي انتج في الولاياتالمتحدة واطلقوا هتافات مثل "الموت لاميركا" و"الموت لمخرج الفيلم"، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس في الموقع. وانتهت التظاهرة من دون تسجيل حوادث تذكر. ومنع مئات من رجال الشرطة وقوات الامن الحشود من الاقتراب من مبنى السفارة السويسرية الذي اخلي من الدبلوماسيين كاجراء احترازي. وتم احراق العلم الاميركي خلال التظاهرة. وحمل العديد من المتظاهرين الاعلام المصرية والليبية تاييدا للمسلمين في هذين البلدين اللذين شهدا تظاهرات عنيفة ضد الفيلم الثلاثاء. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان التظاهرة جرت بتنظيم من الجمعية الطلابية الاسلامية التي نظمت في الماضي العديد من التظاهرات المناوئة للغرب. وقتل السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنز وثلاثة مسؤولين اميركيين في تظاهرة احتجاجية على الفيلم الثلاثاء عندما هاجم مسلحون القنصلية الاميركية في بنغازي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانباراست ان "مقتل السفير الاميركي في ليبيا احتجاجا على اهانة نبي الاسلام هو مثال على كراهية المسلمين للسياسات (الاميركية) البغيضة المنسجمة مع كراهية الاسلام"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ارنا الرسمية. وتحقق واشنطن في ما اذا كان الهجوم في ليبيا نفذته مجموعات مسلحة ليتزامن مع ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001. ويسخر الفيلم الذي انتج بكلفة منخفضة من النبي محمد ويتهمه بالشذوذ الجنسي ويتعرض لفكرة ممارسة المسلمين الجنس مع الاطفال. ويعتبر تصوير الرسول محمد محرما لدى المسلمين. وكانت الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دنماركية في 2005 اثارت احتجاجات غاضبة في العديد من الدول الاسلامية. ونقل الاعلام الاميركي عن شخص يدعى سام باسيل ويقول انه اميركي اسرائيلي قوله انه انتج الفيلم بميزانية 5 ملايين دولار بتمويل من 100 يهودي، الا انه لم يتم العثور على اي سجل لشخص بهذا الاسم. وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه "يرفض اية محاولات للاساءة الى الاسلام، ولكن يؤيد انه لا يوجد مبرر مطلقا للعنف ضد الابرياء والاعمال التي تعرض حياة الاميركيين او المصالح الاميركية للخطر". وردا على ذلك قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان "تصريحات اوباما بانه يحترم الثقافة الاسلامية هي كذبة كبيرة وسافرة. الاميركيون والصهاينة ليس لديهم اي تسامح تجاه الاديان والثقافات الاخرى". وتحافظ السفارات الغربية في ايران على مستوى عال من اليقظة والحذر تحسبا لحدوث اية احتجاجات. واغلقت كندا الاسبوع الماضي بعثتها الدبلوماسية في طهران بسبب ما قالت انه مخاوف على سلامة دبلوماسييها. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي تم اقتحام السفارة البريطانية في طهران وتخريب محتوياتها خلال تظاهرة نظمتها السلطات الايرانية، ما دفع بلندن الى اغلاق سفارتها وطرد الدبلوماسيين الايرانيين من بريطانيا. وفي العام 1979 وعقب الثورة الاسلامية في ايران، اقتحم متظاهرون السفارة الاميركية في طهران واحتجزوا 52 اميركيا من بينهم دبلوماسيون رهائن لمدة 444 يوما، ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.