الغى نائب الرئيس الصيني المرجح ان يكون الرئيس القادم لقاء كان مقررا الاثنين مع رئيسة الوزراء الدنماركية الزائرة معززا بذلك التكهنات حول اماكن تواجده بعد ان تغيب ايضا عن لقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي. وتاتي هذه التطورات في وقت حساس فيما يستعد قادة الصين الشيوعيون لتسليم السلطة لجيل جديد من المتوقع ان يترأسه نائب الرئيس شي جين بينغ في مؤتمر مرتقب في الاسابيع القليلة القادمة. وكانت وزارة الخارجية الصينية قد اكدت لقاء بين شي ورئيسة الوزراء الدنماركية هيليه ثورنينغ-شميت، امام وسائل الاعلام الاربعاء الماضي في نفس اليوم الذي الغى فيه شي محادثات مع الوزيرة كلينتون الزائرة ورئيس الوزراء السنغافوري ومسؤول روسي. غير ان لقاء الاثنين المحدد الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (0800 تغ) لم يتم وقالت السفارة الدنماركية في بكين ان ليس هناك خطط للقاء ثنائي خلال زيارة ثورنينغ-شميت. وياتي الغاء الزيارة بعد سيل من التكهنات حول صحة شي نقلتها مواقع الكترونية ناطقة بالصينية في الخارج، ذكر احدها ان شي تعرض لحادث مرور، لكنه عاد وتراجع عن التقرير. والموقع "بوشون" القى باللائمة في الخطأ على "يساريين ... يحاولون خلق شائعات" وقال ان شي يعاني من مشكلات صحية بسيطة. وذكرت وسائل اعلام خارجية اخرى انه يعاني من مشكلات في الظهر. وفي دليل على حساسية المسألة رفض المتحدث باسم السفارة الدنماركية مينغ او-لو تاكيد او نفي اي موعد اساسا للقاء يجمع الاثنين. وتهرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي من الاجابة عن اسئلة متكررة حول غياب شي في الايجاز الصحافي اليومي لوسائل الاعلام الاجنبية، قائلا ان "لا معلومات" لديه. وقال الباحث الصيني في جامعة هونغ كونغ جوزيف شينغ "من الواضح ان السلطات الصينية قلقة ايضا حول اي انباء من شأنها ان تخلق تكهنات ذات نتائج سلبية على عملية تجديد القيادة". واضاف "هم قلقون وحساسون (النتيجة) انهم لا يتصرفون بعقلانية".