دعت بريطانيا وفرنسا والمانيا الجمعة الاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله ان تقاعس ايران عن تلبية المطالب الدولية لكبح انشطتها النووية يستلزم ضرورة مناقشة فرض عقوبات جديدة بسرعة. وقال فسترفيله على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في قبرص: العقوبات ضرورية. لا ارى انه توجد فعلا رغبة بناءة لدى الجانب الايراني لاجراء محادثات مهمة. وكررت تصريحات الوزير الالماني ما قاله نظيره الفرنسي لوران فابيو والبريطاني ويليام هيغ. وتشك الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في ان ايران تسعى لتطوير سلاح نووي بما يتعارض ومعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية. الا ان ايران تنفي دوما ان يكون هناك دافع عسكري وراء برنامجها النووي وتصر على انه لاغراض مدنية وضمن اتفاقية الحد من الانتشار النووي. وقال وليام هيغ ان العقوبات الاخيرة التي فرضت حظرا على النفط الايراني وعزلت طهران عن الاسواق العالمية كان لها اثر خطير على ايران. واضاف انه من الضروري زيادة الضغط على ايران والاضافة لعقوبات الاتحاد الاوروبي . وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو ان المساعي الدبلوماسية وصلت الى طريق مسدود. واضاف: سنبحث خلال الايام القادمة تفاصيل تشديد العقوبات. واشار فابيوس الى ان الاجراءات الجديدة قد تستهدف قطاعات المالية والتجارة والنفط لكنه لم يذكر تفاصيل. ولم يذكر فسترفيله ونظيره البريطاني وليام هيغ الاهداف المحتملة للعقوبات. واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في قبرص لاجراء مباحثات غير رسمية بشأن قضايا مثل رد فعل الاتحاد بشأن البرنامج النووي الايراني والازمة في سوريا. وفي وقت سابق يوم الجمعة اعلنت الحكومة الكندية اغلاق سفارتها في طهران وطرد الدبلوماسيين الايرانيين من كندا. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد ان بلاده اغلقت سفارتها في ايران وستطرد جميع الدبلوماسيين الايرانيين الباقين في كندا في غضون خمسة ايام معتبرا ان طهران تمثل اكبر تهديد للامن العالمي. واشار بيرد الي برنامج ايران النووي وعدائها لاسرائيل والمساعدة العسكرية الايرانية لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد التي تخوض حربا اهلية ضد المعارضة المسلحة. وقال بيرد في بيان: كندا تعتبر الحكومة الايرانية اكبر تهديد للسلم العالمي والامن في العالم اليوم . واتهم البيان طهران باظهار عدم اكتراث صارخ بسلامة الدبلوماسيين الاجانب.