اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان البلدان الاوروبية تحرز تقدما نحو التوافق على فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب تعثر المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للخلاف. وقال الوزير الالماني على هامش اجتماع في بافوس (قبرص) مع نظرائه الاوروبيين "قد نقرر في القريب العاجل مجموعة جديدة من العقوبات" على ايران، موضحا انه يرى في هذا الصدد "توافقا متزايدا" في اوروبا. وادلى نظيراه البريطاني وليام هيغ والفرنسي لوران فابيوس بتصريحات في هذا الاتجاه. وقال فابيوس "بما ان المفاوضات تراوح مكانها، تؤيد فرنسا تشديد العقوبات"، مشيرا الى انه "لم يسمع رأيا مخالفا" بين نظرائه الاوروبيين في بافوس. ودعا هيغ الجمعة الاتحاد الاوروبي الى تشديد عقوباته ضد ايران بسبب تعثر المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال هيغ لدى وصوله الى اجتماع وزاري اوروبي في بافوس (قبرص) يستمر يومين لاجراء محادثات غير رسمية يتوقع ان تتناول ايضا الازمة في سوريا "من الضروري زيادة الضغوط على ايران وتشديد العقوبات" عليها. وتابع ان "معالجة هذه المسألة اساسية ومن الافضل ان يتم ذلك بطريقة سلمية من خلال عقوبات وكذلك مفاوضات". وتدعو لندن الى فرض عقوبات جديدة، اضافة الى العقوبات السارية حاليا، تستهدف قطاعي الطاقة والتجارة من المتوقع اقرارها خلال اجتماع للوزراء الاوروبيين في تشرين الاول/اكتوبر، بحسب ما افاد مصدر دبلوماسي. وكان من المقرر ان تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض مع ايران باسم مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي في نهاية آب/اغسطس، غير ان اللقاء لم يعقد حتى الان، كما ان اي اشارات لم تظهر بشان اجراء محادثات جديدة. ويتصاعد الحديث في اسرائيل حول "ضربة وقائية" للمنشآت النووية الايرانية. ويشتبه الغربيون بسعي ايران لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران على الدوام. ودعا فسترفيلي من جهة اخرى الايرانيين الى "ادراك مدى خطورة الوضع". وحذر "لن نقبل باجراء محادثات ومفاوضات لا تهدف سوى الى كسب الوقت"، معتبرا ان الوقت قد حان لتقوم ايران "بتقديم اقتراحات جوهرية، وان تمنح المراقبين الدوليين حق الدخول الى كافة المنشآت في ايران. وان تفي بالتزاماتها وان تتخلى بشكل ملموس عن اي تسليح نووي". وذكر هيغ بان الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة فرضا عقوبات قاسية ضد ايران كان لها "تأثير واضح" على الاقتصاد الايراني. واقر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء بان بلاده تواجه "بعض المشاكل" لبيع نفطها جراء العقوبات الغربية. وادت العقوبات المصرفية ثم النفطية الغربية خصوصا الى تراجع الموارد النقدية للبلاد خلال العامين الماضيين، اضافة الى ارتفاع في اسعار المواد المستوردة وازدياد التضخم وانهيار قيمة العملة والغاء عدد من الوظائف بفعل اقفال مصانع.