طالبت ايرينا بوكوفا رئيسة منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة - اليونسكو - بالوقف الفوري لأعمال التدمير التي طالت أضرحة صوفية ومكتبات في مدن زليتن ومصراته وطرابلس في ليبيا. وقالت بوكوفا إنه لايمكن القبول بتدمير مواقع ذات أهمية دينية وثقافية ، وحضت السلطات الليبية والمجتمع المدني على تحمل مسؤولياتها لحماية التراث الثقافي والمواقع ذات الأهمية الدينية من أجل الأجيال المقبلة . وكان اسلاميون متطرفون قد هدموا ضريح الشعاب الدهماني في العاصمة طرابلس وفجروا ضريح العالم الصوفي الشيخ عبد السلام الاسمر - الذي عاش في القرن التاسع عشر - في زليتن وانتهكوا حرمة القبر ودمروا ضريح ولي اخر هو الشيخ احمد الزروق في مصراتة. وندد رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف بتدمير التراث الثقافي والإسلامي في المدن الثلاث في كلمة له الى الشعب بثها التلفزيون الوطني مساء السبت 25 اغسطس/آب، واتهم محسوبين على الاجهزة الامنية والثوار بالمشاركة في تلك الاعمال وتعهد بملاحقة مرتكبيها. وإثر ذلك تعرض وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال لانتقادات شرسة من قبل النواب بسبب تدهور الاوضاع الامنية، فقدم استقالته اعترافا بفشل وزارته في حفظ الامن الا أنه تراجع عنها بعد يومين مخافة تدهر الأوضاع أكثر. واوضح وزير الداخلية الليبي انه لا يمكن الدخول في مواجهة مع آلاف الليبيين بسبب قبر، على حد وصفه. ونقلت وكالة رويترز عن مكي علي، وهو صوفي واستاذ جامعي من زليتن، إن المجموعات السلفية التي دمرت الاضرحة تكن كراهية شديدة لنمط حياة الصوفية، وتريد محوهم من على الساحة الليبية. هل تشكل هذه الأضرحة تراثا دينيا وثقافيا وتاريخيا تجب المحافظة عليه كما تقول منظمة اليونسكو؟ ام انك تعارض وجود الاضرحة؟ واذا كنت ضد وجود الاضرحة، فما هو الاسلوب السليم في رأيك للتعامل معها؟ والى اي مدى يمكن ان يصل السلفيون في ليبيا في سعيهم لفرض آرائهم؟ هل تعكس هذه الهجمات انفلاتا امنيا يعجز المؤتمر الوطني الليبي عن تطويقه؟ هل تعتقد ان السلطات الليبية تتعامل بليونة مع الجماعات المسلحة المتطرفة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة يوم الجمعة 31 أغسطس/آب من برنامج نقطة حوار الساعة 15:06 جرينتش. اضغط هنا للمشاركة في الحوار بالصوت والصورة خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407 إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الىصفحتنا على الفيسبوكمن خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة.