دبي (رويترز) - قالت إيران يوم الإثنين إنها قد تسمح لدبلوماسيين يزورون طهران لحضور قمة حركة عدم الانحياز هذا الاسبوع بتفقد قاعدة بارشين العسكرية التي يشتبه خبراء نوويون من الأممالمتحدة في أنها استخدمت لإجراء تجارب على متفجرات مرتبطة بتطوير أسلحة نووية. ونقلت وكالة أنباء نادي الصحفيين الشبان المرتبطة بالحكومة الإيرانية عن محمد مهدي أخوند زادة نائب وزير الخارجية قوله ردا على سؤال بشأن هذا الاحتمال "مثل هذه الزيارة ليست معتادة في مثل هذه الاجتماعات... ولكن إيران ستكون مستعدة لمثل هذه الزيارة وفقا لتقدير السلطات." وقدم هذا العرض بعد ثلاثة ايام فقط من طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا خلال اجتماع في فيينا السماح لمفتشيها بدخول بارشين. وتستضيف إيران قمة حركة عدم الانحياز التي تختتم يوم الجمعة في وقت يسعى فيه الغرب لعزل الجمهورية الإسلامية بسبب الاشتباه في سعيها لامتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. ولن تهديء زيارة ممثلي حركة عدم الانحياز لبارشين من مخاوف الغرب أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انتهت محادثاتها مع ايران يوم الجمعة دون اتفاق. وتشتبه الوكالة الدولية في أن ايران أجرت تجارب على متفجرات في غرفة من الصلب في بارشين مرتبطة بتطوير أسلحة نووية ربما قبل نحو عشر سنوات. ويقول دبلوماسيون مستشهدين بصور التقطتها الأقمار الصناعية إنهم يعتقدون أن ايران تقوم منذ شهور بتطهير الموقع الذي يعتقدون أن التجارب أجريت فيه من أي أدلة على وجود أنشطة نووية غير قانونية. وعبرت الوكالة الدولية عن تزايد قلقها من أن هذا من شأنه أن يعرقل تحقيقها إن سمح لها بدخول الموقع. وقالت مصادر دبلوماسية الاسبوع الماضي إن ايران غطت المبنى الذي يعتقد أنه يضم غرفة التفجيرات بما يشبه الخيمة مما زاد من الشكوك بشأن عمليات تنظيف بالموقع. وتقول إيران إن بارشين مجمع عسكري تقليدي ورفضت المزاعم بشأنه بوصفها "سخيفة". ولم يوضح التقرير الذي نشر يوم الاثنين ما إذا كان دبلوماسيو حركة عدم الانحياز سيتمكنون من زيارة المكان الذي تطالب الوكالة الدولية بزيارته في مجمع بارشين أم سيسمح لهم بمجرد زيارة مناطق أخرى فيه. وقال اخوند زادة إن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي من المقرر أن يحضر قمة حركة عدم الانحياز في وقت لاحق هذا الاسبوع ربما يتمكن من زيارة مواقع نووية ايرانية. وقال "وفقا لتقدير المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية فمن المحتمل أيضا أن يزور الأمين العام للأمم المتحدة مراكزنا النووية." وقال إن بان سيزور اصفهان لكنه لم يقل ما إذا كان سيزور موقعا لمعالجة اليورانيوم قرب المدينةالايرانية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين من الأممالمتحدة. وكانت ايران دعت دبلوماسيين مقيمين في فيينا في مطلع 2011 إلى جولة بمنشآتها النووية وهو عرض رفضته الدول الغربية ووصفته بأنه خدعة من جانب طهران كي تظهر وكأنها تبدي الانفتاح في الوقت الذي تصر فيه على رفض السماح لخبراء الوكالة الدولية بدخول مواقع.