تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين العديد من القضايا العربية والشرق اوسطية، جاء على صدارتها الشأن السوري وظهور نادر للرئيس السوري بشار الأسد، الذي نقل الاعلام صورا له وهو يؤدي صلاة العيد في دمشق. نبدأ من صحيفة الغارديان حيث كتبت هاريت شيروود مراسلة الصحيفة في القدس تقريرا بعنوان الولاياتالمتحدة تعتبر عنف المستوطنين في الضفة الغربية ارهابا لأول مرة . وتقول شيروود إن وضع هجمات المستوطنين على اهداف فلسطينية في التقرير الامريكي السنوي للارهاب يعكس القلق المزايد في اسرائيل والمجتمع الدولي من ان العنف الذي ترتكبه اقلية من المتطرفين اليهود قد يتسبب في موجة جديدة من الصراع مما قد يلحق المزيد من الضرر بمحاولة احياء جهود السلام في المنطقة. وتقول شيروود إن الولاياتالمتحدة ومسؤولي الاتحاد الاوروبي في انتقادهم لاعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون وسط مخاوف من ان يؤدي ذلك إلى رد فعل انتقامي من جانب الفلسطينيين. وتضيف شيرلاند إنه وفقا للامم المتحدة فإن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومساجدهم ومزارعهم زادت ارتفعت بنسبة 144 بالمئة بين 2009 والعام الماضي. وتقول شيرلاند إن الخارجية الامريكية ادانت الجمعة الماضس باقصى صورة ممكنة تفجير سيارة اجرة فلسطينية بالقرب من بيت لحم اصيب فيه ستة اشخاص من بينهم توأم في الرابعة من العمر. ودعت اسرائيل إلى تسليم الجناة للعدالة. ويعزى الهجوم بصورة كبيرة إلى مستوطنين يهود، حسبما تقول شيروود. وننتقل الى صحيفة ديلي تليغراف حيث التقى ريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة في حلب، مع الجاسوس الذي كاد ان يتسبب في مقتله بعد لن ابلغ الجيش السوري النظامي باماكن تواجد قوة الجيش الحر. ويقول سبنسر إن اخشى ما يخشاه الثوار هم الجواسيس، خاصة اذا كان هؤلاء الجواسيس يعملون لحساب نظام قمعي دكتاتوري . ويضيف سبنسر انه على الرغم مما يشاع عن الجواسيس من انهم يثيرون الرهبة والفزع، فإن الجاسوس مالك سعدي الذي احتجزه الجيش السوري الحر المعارض بدا شابا في منتصف العشرينيات مثيرا للشفقة بتوتره ورأسه المنكس ونظرة عينيه التي تنم عن الاسف. ويقول سبنسر إن شعورا من الابتهاج عم مقر الجيش السوري الحر في حلب عندما القي القبض على سعيدي في السادس من أغسطس / اب الجاري في هجوم للقوات النظامية على معاقل الجيش السوري الحر. ويضيف سبنسر إنه كاد يقتل في الغارة التي شنها الجيش النظامي على معقل الجيش السوري الحر في حلب، والتي اطلع سعدي قبلها الجيش الحكومي على مكان وجود الجيش الحر. وحصل سبنسر على معلومات من الجيش الحر ان سعدي سيحاكم ومن المرجح ان يتم اعدامه. ويقول سبنسر إن سعدي ليس جاسوسا محترفا، بل كان مجرد احد الشبيحة الذين جندهم النظام السوري لقمع الانتفاضة ضده وتم ارساله للتسلل إلى قاعدة الجيش السوري الحر، حيث تم اكتشافه والقبض عليه. ننتقل الى صحيفة فاينانشال تايمز، حيث اعد توباياس باك تحليلا بعنوان مقاطعة الاخوان المسلمين للانتخابات البرلمانية يظهر فقدان الثقة في الاصلاحات الانتخابية في الاردن . ويقول باك إن انصار الاصلاح الانتخابي في الاردن يواجهون معضلة سياسية، حيث يفكرون فيما اذا كان عليهم مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري العام الحالي، أو ان يشاركوا في عملية انتخابية يعتبرها الكثيرون معيبة. ويضيف باك أنه فيما يعد ضربة للاصلاحات السياسية في الاردن، اكدت جماعة الاخوان المسلمين، اكبر الجماعات المعارضة في الاردن، انها ستقاطع الانتخابات البرلمانية، والتي ستكون الاولي من نوعها في البلاد منذ احداث الربيع العربي. واردف باك ان نشطاء المعارضة ومحللين يرون ان قانون الانتخابات الجديد المثر للجدل، الذي اقره العاهل الاردني الملك عبد الله الشهر الماضي، يعد علامة واضحة على ان الاصلاحات تتجه في اتجاه خاطئ. ويقول باك إن منتقدي القانون الجديد يرون انه قانون جائر لأنه يعطي الافضلية للمناطق القروية محدودة السكان مقابل المدن، مما سيؤدي لانتخاب برلمان لا يتماشى مع التركيبة السكانية للاردن. ويضيف باك أن معارضي الاصلاح الانتخابي يرون ايضا انه يشجع الناخبين على التصويت على اسس قبلية. اما صحيفة الاندبندنت فتناولت ظهور الرئيس السوري بشار الاسد لاول مرة منذ التفجير الذي راح ضحيته عدد من اكبر القيادات الامنية لنظامه. ويقول لافداي موريس مراسل الصحيفة في بيروت ان الاسد حاول التظاهر بأن الاحوال على ما يرام وان البلاد مستقرة، حيث أدى صلاة العيد. ويضيف لافداي ان ظهوره اعطى مؤشرات على الضغوط التي يتعرض لها. ويقول موريس إنه بينما شارك المتظاهرون في احتجاجات في مختلف ارجاء البلاد في اول ايام العيد، بث التلفزيون الرسمي صلاة العيد التي حضرها الاسد دون ان يكون نائبه الى جواره، مما يشير الى ان احد اكبر دعائم نظامه قد انشق.