انتخابات الرئاسة المصرية، وتلكؤ إسرائيل في إخلاء البؤر الاستيطانية، والمفقودين في السودان نتيجة هجمات الجيش السوداني، بين المواضيع التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس. في صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالا كتبه رتشارد سبنسر بعنوان في مصر حتى الإسلاميون يلعبون على الأصول يعرض فيه التكتيكات التي ينتهجها الإسلاميون في اختيار المرشح المناسب للرئاسة. في البداية يطري الطريقة التي اختار فيها واستبعد حزب النور السلفي مرشحيه المحتملين، فيقول إن الحزب شكل لجنة من إحدى عشر شخصا بينهم اثنان مختصان بعلم النفس. ويشرح كاتب المقال كيف ان اللجنة استبعدت المرشح حازم أبو إسماعيل بسبب عاطفيته وميله الى التفرد بالرأي والسلطة كما قال للكاتب المتحدث باسم الحزب نادر بكر، الذي أضاف ان أبو إسماعيل يملك خصائص تجعله ديكتاتورا محتملا. ثم يعرج كاتب المقال على جماعة الإخوان المسلمون وكيف أنها وعدت بعدم تقديم مرشح للرئاسة ثم تراجعت عن تعهدها وقدمت محمد مرسي، الذي ترى استطلاعات الرأي أنه لن يكون أحد المرشحين الذين سيتنافسان في النهاية على الرئاسة، بل سيكون السجال بين عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى، كما يقول الكاتب. عمرو موسى يمثل الاستمرارية بالنسبة للمواطن العادي الذي يخشى من انعدام الاستقرار وغياب الأمن، كما يمكن أن يكون في انتخابه طمأنة للمسيحيين، حسب كاتب المقال. ويختم الكاتب مقاله بالقول ان عدم فوز الإخوان المسلمين بالرئاسة لن يكون نهاية المطاف بالنسبة لهم، بل سيستمر نفوذهم وخطابهم السياسي والديني باكتساب النفوذ والتأثير بغض النظر عن الفائز بالرئاسة. وفي صحيفة الاندبندنت يكتب جيرد فيري تقريرا بعنوان المفقودون في السودان يتحدث فيه عن أولئك الذين اختفت آثارهم نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها قوات سودانية على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حسب التقرير. ويقول كاتب التقرير ان مئتي شخص من ولاية النيل الأزرق ما زالوا إما محتجزين لدى السلطات السودانية أو مفقودين، حسب منظمة هيومات رايتس ووتش، بينما تقول الخرطوم إنها تحتجز 13 من المتمردين فقط. ويروي شهود عيان عمليات قتل وتنكيل قام بها جنود الجيش السوداني ضد مدنيين، بينما تقول الخرطوم إنها شكلت لجنة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات وان اللجنة وجدت أن الادعاءات عارية عن الصحة. في صحيفة الغارديان تكتب هارييت شيروود تقريرا عن اتجاه الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن قرار سابق بهدم بؤرة استيطانية أقيمت على أراض فلسطينية خاصة على أطراف مستوطنة بيت إيل بالقرب من رام الله. وتقول معدة التقرير ان المدعي العام الحكومي سوف يطلب من المحكمة العليا الإسرئيلية في القدس تمديد المهلة المعطاة لهدم الوحدات السكنية في البؤرة والتي تنتهي الثلاثاء القادم. وكان إضفاء الشرعية الحكومية على بؤر استيطانية قد أثار استنكارا دوليا، ويعتبر القانون الدولي كافة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 غير شرعية. وتقول معدة التقرير ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تجنب غضب المستوطنين خوفا من نفوذ هؤلاء وتأثيرهم على بعض القوى السياسية التي تستطيع التسبب في انهيار الائتلاف الحكومي. ولاقت الخطوات الإسرائيلية انتقادا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والدنمارك والاتحاد الأوروبي والأردن والسلطة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ تحويل بؤر استيطانية إلى مستوطنات يعتبر سابقة خطيرة ويرسل رسالة مفادها ان إسرائيل ليست جادة في التوصل الى حل قائم على أساس الدولتين . وفي صحيفة الفاينانشال تايمز تكتب رولا خلف عن احتمالات متناقضة تتداولها الجهات المؤيدة للنظام السوري وأخرى معارضة له. بعض المحللين والسياسيين المؤيدين يقولون إن بإمكان الأسد البقاء في السلطة حتى نهاية فترة ولايته في عام 2014 إذا أمكن تطبيق خطة عنان، وبالتالي يمكن أن يخرج بشار من السلطة محتفظا بماء وجهه. أما إذا فشلت خطة عنان فيمكن أن يبقى بشار في السلطة بقوة الجيش الذي أثبت حتى الآن أنه قادر على حمايته، وأنه يستطيع أن يتعامل مع جيش سوريا الحر والمواطنين الذين حملوا السلاح، تقول الكاتبة استنادا الى مؤيدين للنظام السوري. أما المعارضة فتأمل أن بالإمكان إقناع روسيا بالتخلي عن بشار، وان المواطنين السوريين سيستمرون في سعيهم لإسقاط النظام ولن ينتظروا حتى عام 2014.