ضربت سلسلة من الهجمات المسلحة والسيارات المفخخة انحاء مختلفة في العراق واودت بحياة اكثر من خمسين شخصا وخلفت عشرات الجرحى. واستبقت تلك الهجمات احتفال العراقيين بعيد الفطر ونهاية شهر الصيام، حيث عاشت البلاد أحد أكثر الايام دموية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية. وتركزت كثير من هذه الهجمات في مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها في شمال العراق وفي العاصمة العراقية بغداد. واسقط خمس من هذه الهجمات نحو نصف عدد الضحايا. ففي الصباح انفجرت سيارة مفخخة في حي الحسينية الواقع شمالي شرق العاصمة العراقية ما أسفر عن مقتل 7 اشخاص وجرح 31 اخرين، حسب مصادر الشرطة العراقية. وانفجرت سيارة مفخخة اخرى عند منتصف النهار قرب مبنى قيادة القوات الامنية المحلية في مدينة داقوق، وعند تجمع دوريات الشرطة قرب موقع الانفجار انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق ما اسفر عن مقتل 7 من رجال الشرطة وجرح 35 اخرين. وقبيل الغروب هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب منطقة المشاهدة، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا الى الشمال من بغداد، فقتلوا 6 جنود وجرحوا 7 اخرين. وفي حدود العاشرة مساء قام انتحاري بتفجير نفسه وسط مقهى في مدينة تلعفر الواقعة على مسافة 420 كلم شمال غرب العاصمة. ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن قائم مقام القضاء ومصادر في الشرطة المحلية افادتهم بسقوط 7 قتلى وجرح 10 اخرين. وانفجرت سيارة مفخخة اخرى مساء الخميس قرب مطعم وسوق في مدينة الكوت الواقعة على بعد نحو 160 كلم الى الجنوب من العاصمة العراقية، ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير صحة الكوت ضياء الدين جليل العبودي افادته بسقوط خمسة قتلى على الاقل ونحو 70 جريحا. كما انفجرت سيارة مفخخة مساء الخميس ايضا في مدينة الصدر شرقي العاصمة، وقرب اكشاك لبيع الخضروات والفواكه، ما اسفر عن مقتل 6 اشخاص على الاقل وجرح أكثر من 30 اخرين. وشهدت مدينة كركوك سلسلة من الهجمات بدأت مع قيام مسلحين بزرع اربع عبوات ناسفة حول منزل قائد عسكري قرب مدينة كركوك، ونقلت وكالات الانباء عن عميد الشرطة في كركوك سرحد قادر قوله إن القائد العسكري نجا من الانفجار الذي قتل فيه اخاه كما جرح فيه ستة من عائلته. وبعد ساعات انفجرت قنبلة كانت مزروعة في سيارة متوقفة قرب سلسلة من المطاعم في المدينة ما اسفر عن مقتل شخص واحد وجرح 15 اخرين، حسب افادة عميد الشرطة قادر الذي قال إن الانفجار خلف مشهد دمار كبير في واجهة المطاعم والمحال التجارية المجاورة وتناثر زجاجها في المنطقة. كما استهدفت سيارة مفخخة اخرى دورية للشرطة في المدينة واسفر انفجارها عن جرح اثنين من رجال الشرطة واثنين من المارة. وبعد ساعتين، انفجرت سيارتان مفخختان بالتتابع في مرآب للسيارت قرب مجمع الدوائر الحكومية في المدينة ما اسفر عن وقوع اربعة جرحى على الاقل. وتقع مدينة كركوك على بعد نحو 290 كلم الى الشمال الشرقي من العاصمة، وتسكنها جماعات من العرب والتركمان والاكراد، ويطالب الاكراد بضم هذه المحافظة الغنية بالنفط الى اقليم كردستان. وفي مدينة التاجي الى الشمال من بغداد، انفجرت سيارة مفخخة أخرى عند مرور دورية للشرطة، وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار أسفر عن مقتل اثنين من المارة واصابة سبعة اخرين بينهم عدد من الشرطة. وفي مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 65 كلم الى الغرب من العاصمة العراقية اطلق مسلحون يستقلون سيارات مسرعة النار على دورية للشرطة فقتلوا اربعة من رجال الشرطة وجرحوا ثلاثة اخرين. كما اطلق مسلحون النار في منطقة البعاج قرب الحدود السورية على اثنين من المدنيين في السوق، فأردوهما قتيلين حسب مصادر الشرطة العراقية. وفي بعقوبة الواقعة على بعد نحو 60 كلم الى الشمال الشرقي من العاصمة انفجرت عبوة ناسفة قرب دورية للجيش العراقي ما اسفر عن مقتل اربعة جنود وجرح ثلاثة اخرين. كما أفادت الشرطة ايضا بمقتل اربعة اشخاص ا×رين وجرح نحو 15 شخصا في انفجار قنبلة زرعت قرب مقهى في مدينة الزعفرانية جنوبي شرق العاصمة. واجملت الاحصاءات الرسمية عدد القتلى الذين سقطوا في اعمال العنف خلال شهر يوليو/تموز ب 325 شخصا وهي اكبر حصيلة قتلى خلال شهر واحد منذ اغسطس/آب عام 2010.
