بغداد (رويترز) - أظهرت إحصائيات وزارة الصحة العراقية ان المسلحين قتلوا 325 عراقيا في يوليو تموز بما يجعله أكثر الشهور دموية خلال عامين حيث يقاتل العراق المتمردين بعد انسحاب القوات الامريكية منه. وأظهرت الاحصائيات ان 241 مدنيا و44 جنديا و40 شرطيا قتلوا الشهر الماضي وان نحو 700 شخص أصيبوا. وكان 23 يوليو تموز أسوأ أيام العنف عندما قتل اكثر من 100 شخص في هجمات تفجيرية وهجمات بالرصاص في انحاء العراق. واعلن فرع القاعدة في العراق عن مسؤوليته عن الهجمات المنظمة على اهداف معظمها شيعية. وكثيرا ما يهاجم المتمردون السنة اهدافا شيعية في محاولة لاعادة اشعال العنف الطائفي الذي اسفر عن مقتل عشرات الالاف عامي 2006 و2007 ووضع العراق على شفا الحرب الاهلية. وشن مسلحون هجوما كبيرا واحدا على الاقل كل شهر منذ انسحاب القوات الامريكية في ديسمبر كانون الاول تاركة وراءها عراقا غارقا في التوتر السياسي والتشاحن الطائفي. وفي يونيو حزيران اظهرت احصائيات رويترز مقتل 237 شخصا واصابة اكثر من 600 آخرين. وكانت حصيلة القتلى الاعلى منذ اغسطس آب 2010 عندما قالت الحكومة ان 426 شخصا قتلوا. ويقول مسؤولون عراقيون ان متشددي القاعدة يمرون دخولا وخروجا عبر الحدود مع سوريا على طول الحدود التي تصل إلى 680 كيلومترا. وارسلت بغداد قوات عسكرية تدعمها دبابات لدعم اجراءاتها الامنية على الحدود بينما يحتدم القتال بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في سوريا في الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وحذرت امارة العراق الاسلامية - جناح القاعدة في العراق - الشهر الماضي من انها دبرت لتجديد حملتها التي ضعفت تحت وطأة هجوم من القوات الامريكية وميلشيات الصحوة السنية عام 2007. وكانت بعض هجمات يوليو تموز اكثر جرأة من المعتاد. وهاجم المسلحون قاعدة عسكرية واقتحم مسلحون يوم الثلاثاء يرتدون احزمة ناسفة مركزا لشرطة مكافحة الارهاب في محاولة فاشلة لاطلاق سراح سجناء للقاعدة.