قالت مصادر أمنية إن قنابل متعاقبة قد انفجرت في سوق مكتظة في بغداد الخميس وهو الأمر الذي أدى الى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة 34 آخرين بينما قال مصدر أمنى آخر إن 17 شخصا قتلوا. كان مسلحون قد هاجموا أفرادا من الشرطة العراقية الأربعاء ببنادق ومتفجرات كما أطلقوا قذيفة مورتر على مقر أمني فقتلوا أربعة أشخاص وأصابوا العشرات في هجوم آخر على قوات الأمن. كان مسلحون قد نشروا قنابل على جوانب الطرق واستخدموا سيارة ملغومة وقنبلة يدوية في شن ما لا يقل عن ثماني هجمات على الشرطة في العاصمة العراقية بغداد والموصل في الشمال وهي معقل لتنظيم القاعدة حيث قتل ثلاثة أشخاص. وفى حين تتصاعد هجمات المسلحين فى العراق تستعد القوات الأمريكية وعددها 47 ألفا للانسحاب بنهاية العام 2011 وذلك بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين. من جانبه أعرب عبد الرحيم الشمري رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة نينوى عن اعتقاده بأن عدم الاستقرار السياسي فى العراق هو السبب الرئيسي فى تصاعد العنف في الآونة الأخيرة. وأضاف أن بعض الأحزاب السياسية لديها ميليشيات مسلحة وتمويل ضخم وتستغل الوضع الأمني المتدهور كذريعة لإضفاء المشروعية على إبقاء القوات الأمريكية في العراق.فبينما تراجع العنف الى حد ما خلال السنوات الأخيرة بعد العنف الطائفي خلال عامي 2006 و 2007 إلا أن جماعات سنية متمردة مرتبطة بالقاعدة وميليشيات شيعية متنافسة لا تزال تشن عشرات التفجيرات والهجمات كل شهر تقريبا وغالبا ما يتعرض مسئولو الحكومة العراقية وقوات الأمن لهجمات متكررة.