لندن (رويترز) - لم يكن الملاكم الأفغاني أجمل فيصل يظن أنه سيشارك في دورة لندن الاولمبية وتكلفت تدريباته الكثير من المال وخضعت مرارا لقيود من حركة طالبان أو المعارضة السياسية. لكن يوم الاثنين أصبح فيصل الممثل الوحيد للملاكمة الأفغانية في لندن وثاني ملاكم يمثلها فقط في الألعاب الاولمبية منذ بدأت القوات الأمريكية قصف هذا البلد انتقاما لرفض قادة طالبان تسليم زعماء تنظيم القاعدة الذين تتهمهم بالمسؤولية عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وكان على فيصل ملاكم وزن الذبابة البالغ من العمر 21 عاما والمقيم خارج كابول دفع مبلغ يتراوح بين 80 و90 روبية أفغانية (1.66 إلى 1.86 دولار) من أجل التدريب في المدينة هذا إن تسنى له ذلك أصلا قبل أن ينقل استعداداته للألعاب الاولمبية إلى معسكر تدريبي في كارديف مخصص للملاكمين من الدول النامية والفقيرة. وقال فيصل عبر مترجم بعد دقائق من هزيمته في الدور الأول أمام الفرنسي نور الدين اوبالي "تفرض القيود بسبب المعارضة السياسية وطالبان. لا توجد أمامي منشآت كافية وكنت أدفع من مالي الخاص للحصول على معدات وللتدريب.. لا يسمح لنا بالتدريب مجانا مثلما نحب." وأضاف "المنشآت التي توفرت في كارديف مكنتني من المنافسة والاستمرار لثلاث جولات أمام منافس صعب جدا." وإلى جانب 63 ملاكما من بوركينا فاسو وجزر الباهاما والبوسنة قضى فيصل شهرين في معسكر "الطريق إلى لندن" حيث تحمل الاتحاد الدولي للملاكمة نفقات سفره وإقامته ومعدات تدريبه. لكن في القتال في وزن ربما يكون أكثر الأوزان صعوبة أمس ربما لم يكن الملاكم الأفغاني جاهزا لمقارعة اوبالي صاحب برونزية العالم للهواة والذي مكنته حركات القدمين السريعة والضربات القوية من الفوز 22-9. من بادريك هالبين