اكد المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد الثلاثاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد يسيطر "سيطرة تامة" على ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية. وقال جلعاد وهو رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الدفاع للاذاعة العامة ان "الجيش السوري يملك كميات كبيرة من الاسلحة الكيميائية. النظام السوري يكافح من اجل بقائه. الا ان مجمل الاسلحة الكيميائية واسلحة الدمار الشامل موجودة تحت سيطرته التامة". واضاف "وفق معلوماتنا، فإن حزب الله (الشيعي اللبناني) لا يملك اسلحة كيميائية مصدرها سوريا ولم يجر نقل اسلحة كيميائية الى منظمات ارهابية مثل القاعدة". واضاف "لا ينبغي الاصابة بالفزع مع معلومات ليس لها اي اهمية ووقائع ليس لها وجود". وكان جلعاد يشير الى تصريحات للمعارضين السوريين الذين اتهموا الثلاثاء نظام بشار الاسد بنقل اسلحة كيميائية الى مطارات على الحدود غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الاسلحة في حال تعرضها ل"عدوان خارجي". وقال جلعاد "يمكن لسكان اسرائيل الاطمئنان، ليس عليهم تغيير اسلوب حياتهم والاستسلام للهيستريا والاستماع الى اي نوع من الانباء المفزعة". كما سعى رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يادلين الى الطمانة مشيرا الى انه حتى وان وصلت اسلحة كيميائية الى حزب الله فانه سيواجه صعوبة في استخدامها ضد اسرائيل. وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي الثلاثاء ان "حزب الله يمكن ان يستخدم اسلحة كيميائية غير انه سيكون على هذا التنظيم الاستعداد لذلك على فترة طويلة فهذا شيء لا يمكن القيام به بين ليلة وضحاها". واشار الى ان الصواريخ المزودة برؤوس كيميائية سلاح صعب التعامل معه و"فاعليته ضعيفة جدا" بسبب انتشار الغاز في الهواء. واوضح "يجب ان تكون هناك دقة تحديد شديدة في الاطلاق واختيار الارتفاع المناسب للصواريخ المجهزة براس نووي والا دفن الغاز في الارض لدى ارتطام الصاروخ بها. وافضل وسيلة لاستخدام الغاز هي استخدامه على شكل قنابل تلقى من طائرات. لكن بشان هذه النقطة اشعر بالتفاؤل حيال قدرة طيراننا على منع اي اقتحام لمجالنا الجوي". وقد اعترف النظام السوري الاثنين للمرة الاولى بامتلاك اسلحة كيميائية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري غربي مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يمكن ان يستخدمها ضد شعبه ما اثار على الفور تحذيرات دولية. فقد حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما نظام دمشق من انه سيرتكب "خطأ مفجعا" سيحاسب عليه اذا ما استخدم اسلحته الكيميائية. ووصفت برلين هذا التهديد بانه "تهديد بشع" فيما اعتبرته لندن "غير مقبول". من جانبها اوضحت اسرائيل انه ستبذل كل ما بوسعها لمنع نقل اسلحة كيميائية وصواريخ وانظمة مضادة للطائرات من سوريا الى حزب الله اللبناني، حليف دمشق الوفي.