قتل 17 شخصا على الاقل واصيب 96 اخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق الاحد، وذلك بعد ساعات قليلة من دعوة تنظيم القاعدة "شباب المسلمين" للتوجه الى العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس ان "هجوما بسيارتين مفخختين استهدف سوقا شعبيا في المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) قبيل موعد الافطار مساء اليوم". واكد مصدر طبي رسمي "مقتل عشرة اشخاص واصابة 36 في الهجوم الناتج عن انفجار سيارتين مفخختين في المحمودية"، بينما ذكر مصدر طبي آخر ان "17 شخصا قتلوا واصيب 48 في الهجوم". واوضح المصدر الطبي الرسمي ان عنصرين من الشرطة قتلا في الهجوم. وفي المدائن (30 كلم جنوب شرق بغداد)، قتل ستة اشخاص واصيب 13 اخرون بجروح بانفجار سلسلة عبوات ناسفة، وفقا للمصدر في وزارة الداخلية، واكد المصدر الطبي الرسمي الحصيلة. وقتل شرطي واصيب 15 شخصا بينهم شرطيان بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة في حي الشهداء جنوب غرب الموصل (350 شمال بغداد)، بحسب ما افاد الملازم في شرطة الموصل محمد خلف والطبيب محمود حداد من مستشفى الموصل العام. واصيب تسعة اشخاص في انفجار سيارتين مفخختين في الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصادر امنية وطبية. وصباحا، اصيب 23 شخصا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد) قرب مطعم، بحسب ما افادت دائرة الصحة في المدينة، في هجوم هو الاول من نوعه منذ نحو عام. وتعد هجمات اليوم الاكبر في العراق منذ مقتل 39 شخصا واصابة 69 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الديوانية (160 كلم جنوب بغداد) في الثالث من تموز/يوليو الحالي. ويشهد العراق منذ اجتياحه العام 2003 اعمال عنف متواصلة تشمل السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة قتل فيها عشرات الاف الاشخاص. وقتل 280 شخصا على الاقل واصيب المئات بجروح جراء اعمال عنف متفرقة وقعت خلال شهر حزيران/يونيو في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية عراقية. في مقابل ذلك، اشارت حصيلة وزارات الصحة والداخلية والدفاع الى مقتل 131 شخصا فقط واصابة 269 اخرين خلال الشهر ذاته. ومنذ بداية تموز/يوليو الحالي، قتل 120 شخصا واصيب 339 في انحاء العراق، وفقا للمصادر الامنية والطبية. وجاءت هجمات اليوم بعد ساعات من دعوة تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، "شباب المسلمين" للتوجه الى العراق، بالتزامن مع "بدء عودة" التنظيم الى مناطق سبق ان غادرها، معلنا عن خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين. وقال "امير" التنظيم ابو بكر البغدادي في شريط صوتي مسجل بثه عدد من المواقع التي تعنى باخبار الجهاديين، وبينها "حنين" و"شبكة الجهاد"، "اتوجه بنداء الى جميع رجال شباب المسلمين في شتى بقاع الارض واستنفرهم للهجرة الينا". واضاف ان دعوته هذه تأتي بهدف "توطيد اركان دولة الاسلام وجهاد الرافضة الصفويين شيعة المجوس". وتابع البغدادي الذي تسلم منصبه بعد مقتل سلفه ابو عمر البغدادي في ابريل/نيسان 2010 ان "معسكرات الدولة وبيوتها مفتوحة لكل مسلم وان بغداد قلب معركة اهل السنة، مع الصفويين فهبوا يا شباب الاسلام، هلموا فان المعركة تحتاج الوقود". وشدد على انه "لمناسبة بدء عودة الدولة للمناطق التي انجازت منها كما ترون، استنفركم واحثكم لبذل المزيد والزج بابنائكم في صفوف المجاهدين دفاعا عن دينكم وطاعة لله". واعلن البغدادي عن "مرحلة جديدة" اطلق عليها اسم "هدم الاسوار". واضاف ان هذه المرحلة تنص على "فكاك اسرى المسلمين في كل مكان، وجعل مطادرة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين وجلاوزتهم من الحراس في راس قائمة الاهداف". ولم تتبن هجمات اليوم اي جهة، علما ان تنظيم القاعدة تبنى في السابق هجمات مماثلة.