شن باراك اوباما هجوما على الجمهوريين الجمعة في اثناء جولة انتخابية في فرجينيا (شرق) الولاية المحورية الواقعة عند ابواب الجنوب المحافظ والتي تبدي مع ذلك مجددا انحيازا الى الديموقراطيين نتيجة التغييرات الديموغرافية فيها ووضعها الاقتصادي. ودعا الرئيس الاميركي المرشح لولاية ثانية من اربع سنوات في انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر الكونغرس الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون الى انهاء التخفيض الضريبي للطبقات الميسورة الذي قرره سلفه جورج بوش ومواصلته للذين يقل دخلهم عن 250 الف دولار سنويا. فامام 1400 شخص في فرجينيا بيتش على ساحل الاطلسي و1300 في مدينة هامبتن المجاورة واكثر من 3000 في رونوك على سفح جبال الابالاتشي وجه رسالته الى الجمهوريين في الكونغرس. وقال اوباما "ينبغي منع هذه الزيادة الضريبية. لكن جمهوريي الكونغرس يرفضون التحرك. رفضوا استمرار تخفيض ضرائبكم، انتم و98% من الاميركيين، ان لم ننفق 1000 مليار دولار اضافية لصالح 2% الذين يكسبون الكثير". وتابع "لعلمكم انه مجلس النواب نفسه الذي صوت 33 مرة لالغاء اصلاح الضمان الصحي". ويختتم اوباما جولته السبت في المناطق السكنية في فرجينيا قرب ريتشموند وواشنطن. في كلماته الثلاث الجمعة امتنع اوباما عن التطرق الى الجدل الدائر حول دور خصمه ميت رومني في شركته الاستثمارية باين كابيتال بين 1999 و2002 عندما ارتبط اسمها بعمليات تسريح موظفين. واكد رومني الجمعة انه لم يكن يدير الشركة في تلك الفترة على عكس ما اكدت صحيفة بوسطن غلوب استنادا الى وثائق رسمية، وطلب من اوباما الاعتذار باسم فريقه الذي ينشر معلومات "خاطئة ومضللة ومغلوطة". واكد اوباما الجمعة في مقابلة مع تلفزيون "دبليو جي ال ايه" المحلي خلال جولة انتخابية في فرجينيا ان رومني يجب ان يجيب على الاسئلة المتعلقة بتاريخ تركه شركته السابقة. وقال الرئيس المنتهية ولايته "في نهاية الامر سيتوجب على رومني، كما اعتقد، الرد على هذه الاسئلة، لانه يطمح لان يصبح رئيسا". واضاف "على الارجح هذا سؤال سيكون عليه ان يجيب عليه واعتقد انه سؤال مشروع في حملة" الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر. وولاية فرجينيا التي كانت محافظة جدا، حيث كانت ريتشموند العاصمة الجنوبية خلال حرب الانفصال، اصبحت أكثر ميلا الى الافكار الديموقراطية خصوصا مع تطور الضواحي الجنوبية والغربية في العاصمة الفدرالية. وتعد الولاية اليوم حوالى 30% من السكان الذين يشكلون اقليات. وكانت نسبة السكان من اصول اسبانية الذين صوت ثلثاهم لاوباما قبل اربع سنوات، تضاعفت بين العام 2000 و2010 بحسب الاحصاءات. ونتيجة لهذه التغيرات، فاز اوباما بولاية فرجينيا واصوات "الناخبين الكبار" ال13 في 2008، في سابقة لمرشح ديموقراطي الى البيت الابيض منذ ليندون جونسون في 1964. وقال اوباما في رونوك "اذا فزت في فرجينيا، فسأفوز باربعة اعوام اضافية" في البيت الابيض. وقبل اقل من اربعة اشهر من الاستحقاق الرئاسي تشير استطلاعات الرأي الى فوز الديموقراطيين مجددا في هذه الولاية بحسب ارقام لموقع "ريل كلير بوليتيكس" المتخصص اذ ان 47,5% من الناخبين في فرجينيا يدعمون الرئيس المنتهية ولايته مقابل 44,5% لخصمه الجمهوري ميت رومني وان كانت هذه الارقام تتضمن هامش خطا. واوباما مصمم على الدفاع عن الطبقات المتوسطة في فرجينيا كما فعل في الاسابيع الاخيرة في ولايات اخرى حاسمة مثل اوهايو وبنسلفانيا وايوا. ونسبة البطالة التي تعد نقطة ضعف بالنسبة الى اوباما على المستوى الوطني مع 8,2%، لا تتعدى 5,6% في فرجينيا مقر عدة صناعات للخدمات والاسلحة.