في ولاية فرجينيا التي تعتبر من الولايات الاساسية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يسعى اليمين الاميركي بكل قواه لانتزاع نجاح يعوض عن الفوز التاريخي الذي حققه الرئيس باراك اباما في 2008. وقبل ستة اشهر من الاستحقاق الرئاسي، تستعد فرجينيا لتصبح احدى ساحات المعركة الكبرى للسياسة الاميركية. ومنذ كانون الاول/ديسمبر يجوب بيت سنايدر رئيس المجموعة الجمهورية "فرجينيا فيكتوري 2012" طرقات الولاية لحشد الاصوات. وقال في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس "ان مهمة +فرجينيا فيكتوري+ هي ان تضمن لنا بان تذهب (اصوات) كبار الناخبين ال13 في فرجينيا (من اصل 538 العدد الاجمالي على الصعيد الوطني) الى المرشح الجمهوري". ويتوقع ان يلقي ميت رومني --المرجح ان يواجه باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية-- خطابا في جامعة ليبرتي معقل الانجيليين الذي اسسه القس جيري فلاويل. وسيتوجه في اكبر جامعة مسيحية في الولاياتالمتحدة الى المتخرجين الشبان الذين سيدخلون سوق العمل في اقتصاد يتجاوز فيه معدل البطالة ال8%. واظهرت استطلاعات رأي اخيرة ان المنافسة شديدة والفارق ضئيل بين اوباما ورومني في ولايات اساسية عدة منها فرجينيا. وبحسب معدل وسطي لاستطلاع اخير اجراه الموقع الالكتروني المتخصص "رييل كليير بوليتيكس"، فان اوباما (47,5%) يتقدم بفارق بسيط في فرجينيا على رومني (44,3%). ومجيء رومني الى جامعة ليبرتي حيث سيتحدث عن الاقتصاد، يهدف ايضا لاستمالة الناخبين الانجيليين الذين تعتبر اصواتهم حاسمة في فرجينيا. واعتبر نائب رئيس الرابطة الطلابية الجمهورية في جامعة ليبرتي ان "ميت رومني قام بخيار ذكي" بقدومه الى هذه الجامعة. وقال "انه المكان المناسب" لجمع الجمهوريين. وقال هذا الطالب "ما من شك ان الانجيليين يشكلون مجموعة مهمة جدا لفوز الجمهوريين (في فرجينيا) ... انه تصويت لرومني ولكن ايضا تصويت ضد الادارة الحالية". وفي غلين الن بضاحية ريتشموند، نظم اعضاء مجموعة الاميركيين من اجل الازدهار (اميركانز فور بروسبيريتي) الجمعة مناقشة صغيرة بين المحافظين حول سياسة الرئيس اوباما في مجال الطاقة. ورات اودري جاكسون مسؤولة المنظمة في فرجينيا ان "الايديولوجية السياسية للبيت الابيض بصدد افلاسنا" منددة بالتشريعات التي تحد من عمليات التنقيب عن النفط خصوصا قبالة فرجينيا. واميركانز فور بروسبيريتي وهي منظمة قريبة من حركة المحافظين المتشددين المعروفة ب"حزب الشاي" (تي بارتي)، لا تدعم اي مرشح رسميا بل تؤيد "سياسات تؤدي الى الحرية الاقتصادية". واختارت المنظمة تمرير رسالتها في سبع ولايات اساسية للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ومنها فرجينيا، وتنظم العديد من الاجتماعات في سائر ارجاء الولاية. واعتبر فيل سكوت (62 عاما) الذي يعمل في المجال العقاري "اي شخص هو افضل مما لدينا حاليا". واكد سكوت ان رومني ليس "خياره الاول" -- لانه كان يفضل المرشح الاكثر محافظة هرمن كين-- لكنه تعهد بالعمل كمتطوع من اجل المرشح الجمهوري. اما جيمس كنيسل (70 عاما) وهو متقاعد في البحرية، فليس متأكدا ان ميت رومني يتمتع ب"الصمود الضروري" لتحمل اعباء المسائل الاقتصادية. وقال لفرانس برس "ساضع ثقتي به في تشرين الثاني/نوفمبر لانني اريد التخلص من باراك اوباما".