مقديشو/نيروبي (رويترز) - قال الجيشان الصومالي والكيني يوم الاثنين إن قواتهما أنقذت أربعة موظفي إغاثة أجانب احتجزوا رهائن داخل الصومال بعد ثلاثة أيام من خطفهم من مُخيم للاجئين في كينيا. وقد وصل الأربعة إلى العاصمة الكينية نيروبي وعانقوا زملاء لهم بعد ان نزلوا من طائرة هليكوبتر عسكرية وبدا عليهم الارهاق. وكان الهجوم على مخيم داداب للاجئين في كينيا يوم الجمعة الماضي هو أول حادث لخطف الاجانب في كينيا بعد ان ارسلت الحكومة الكينية قواتها الى الصومال في اكتوبر تشرين الاول الماضي لسحق حركة الشباب المتمردة التي لها صلة بالقاعدة. وقتل بالرصاص سائق من كينيا خلال عملية الخطف. وقال قرة العين سادازاي وهو كندي من أصل باكستاني للصحفيين "نحن سعداء لأننا عدنا. نحن أحياء وسعداء لانتهاء هذا الأمر." ويعمل الاربعة لحساب مجلس اللاجئين النرويجي والثلاثة الاخرون هم جلين كوستيس من الفلبين وستيفن دينيس من كندا واستريد سيهل من النرويج. وقال الكولونيل عبد الله معلم وهو قائد في الجيش الصومالي يوم الاثنين إن القوات الصومالية في منطقة جوبا السفلى المتاخمة لكينيا اوقفت سيارة تحمل امدادات للمهاجمين أمس الاحد. وأضاف ان الجيش اعتقل ثلاثة كانوا في السيارة قادوا قوات الجيش الى مكان الرهائن. وكان الرهائن محتجزين قرب الحدود بين بلدتي ديف ودوبلي. وقال معلم لرويترز "أنقذت قواتنا موظفي الإغاثة الاربعة الذين خطفوا من كينيا في عملية انقاذ تمت الليلة الماضية." وأضاف "إنهم بصحة جيدة ولم يتعرضوا لأذى." وقال الكولونيل سيروس اوجونا المتحدث باسم الجيش الكيني ان القوات الكينية والصومالية قامت بعملية مشتركة بعد تلقيها معلومات عن مكان الرهائن. وقال لرويترز "يحصلون على رعاية طبية. انهم منهكون. كما حدث اطلاق نار خلال عملية الانقاذ وقتل مسلح وهرب اثنان." وبعثت كينيا بقواتها الى الصومال بعد ايام من خطف اسبانيتين تعملان في منظمة اطباء بلا حدود في مخيم داداب للاجئين في اكتوبر تشرين الاول الماضي. ومازالتا محتجزتين حتى الان. وقالت اليزابيث راسموسين أمين عام مجلس اللاجئين النرويجي في بيان "هذا يوم ارتياح لنا ولاسر المخطوفين." واقيم مخيم داداب الذي يبعد 100 كيلومتر عن الصومال في عام 1991 لإيواء الصوماليين الفارين من العنف في بلادهم. وأصبح أكبر مخيم للاجئين في العالم إذ يقيم به حوالي نصف مليون لاجئ. وتعرض المخيم المترامي الاطراف لسلسلة من التفجيرات والهجمات بالقنابل اليدوية القت قوات الأمن الكينية باللوم فيها على متعاطفين مع حركة الشباب. واخرجت القوات الكينية والصومالية مقاتلي حركة الشباب تدريجيا من عدد من البلدات الاستراتيجية منذ هجوم اكتوبر تشرين الاول رغم أن الحركة لا تزال مسيطرة على مدينة كيسمايو الساحلية. ويقول محللون إن حركة الشباب قد تكثف هجماتها داخل كينيا نتيجة تعرضها لضغط أكبر من القوات الكينية والصومالية في جنوب الصومال. وألقى مهاجمون ملثمون قنابل يدوية على كنيستين في بلدة بشمال كينيا وفتحوا النار على المصلين يوم الأحد مما اسفر عن مقتل 17 شخصا على الاقل واصابة أكثر من 60 في أسوأ هجوم في البلاد منذ هجوم اكتوبر. (إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)