تمكنت قوة من الجيشين الكيني والصومالي خلال عملية مشتركة في جنوب الصومال ليل الاحد الاثنين من تحرير العاملين الانسانيين الاربعة الذين خطفوا الجمعة في مخيم داداب للاجئين في شرق كينيا قرب الصومال. وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني سايروس اوجونا "انهم بأمان وبين ايدينا، لقد تم الافراج عنهم"، واوضح انه تم الافراج عن الرهائن "خلال عملية مشتركة للقوات الكينية والصومالية قتل فيها احد الخاطفين" وتم اعتقال ثلاثة اخرين. واضاف اوجونا "انهم مرهقون فقد ساروا لمسافات طويلة وأحد العاملين اصيب برصاصة في ساقه لكنهم في ما عدا ذلك بصحة جيدة" وقال انهم متواجدون حاليا في بلدة دوبلي على حدود جنوب الصومال، واكد "انهم يتلقون العلاج الطبي في قاعدتنا في انتظار نقلهم الى كينيا". وعبر مجلس اللاجئين النروجي في بيان عن "ارتياحه" للافراج عن العاملين لديه. واكد المسؤول العسكري الصومالي في دوبلي محمد ديني ادان ان الجيش "اوقف الخاطفين الذين كانوا يحاولون الاختباء والهرب". وكانت لدى القوات الصومالية تقارير تفيد بان المسلحين كانوا يتجهون نحو منطقة نائية على بعد 25 كلم من دوبلي وقامت بملاحقتهم. وقال الجنرال الصومالي اسماعيل ساهارديد الذي قاد العملية "لقد تمكنا من احباط مخططهم باخذ الرهائن الى الغابة"، مضيفا ان ثلاثة من المسلحين اعتقلوا. وقال سكان في دوبلي ان ميليشيا راس كامبوني المحلية التي يقودها زعيم حرب اسلامي سابق متحالف حاليا مع كينيا ضالعة ايضا في عملية الانقاذ. واستعانت قوات الامن الكينية بمروحيات عسكرية وطائرات بعدما هاجم مسلحون موكب مجلس اللاجئين النروجي ظهر الجمعة في داداب على بعد مئة كلم من الصومال وقتلوا السائق الكيني واصابوا اثنين اخرين بجروح. لكن سيارة العاملين الانسانيين التي سرقها المسلحون بعد قتل السائق تم العثور عليها بعد ساعات على وقوع الهجوم وسرت مخاوف من فرار العصابة الخاطفة مع الرهائن عبر الحدود التي يسهل اختراقها، الى الصومال. ويتدخل الجيش الكيني في جنوب الصومال منذ مطلع 2011 في محاولة لطرد متمردي حركة الشباب الاسلامية، وينشر قوات على عمق 120 كلم داخل الصومال. ومخيم داداب وهو اكبر مجمع للاجئين العالم قريب من الحدود مع الصومال ويؤوي خصوصا لاجئين صوماليين هربوا من اعمال العنف المستمرة منذ اكثر من عشرين عاما ومن الجفاف المزمن في بلادهم. وشكلت عملية خطف العاملين الاربعة الجمعة الحادث الاخير في هذه المخيمات المعروفة بانعدام الامن فيها وحيث غالبية المنظمات الانسانية تتحرك من دون مواكبة. وفي اكتوبر/تشرين الاول الماضي خطفت عاملتان اسبانيتان ضمن منظمة اطباء بلا حدود في داداب قبل ان يتم نقلهما الى الصومال حيث لا تزال محتجزتين. وكانت عملية الخطف هذه من بين اسباب تدخل الجيش الكيني في جنوب الصومال. والاحد قتل مسلحون 17 شخصا في اسوأ هجوم منذ اجتياح كينيا الصومال، حيث القى مسلحون قنابل على كنيستين في مدينة غاريسا شرق البلاد قبل ان يطلقوا النار. وتحدثت صفحة موالية لحركة الشباب الاسلامية على تويتر عن "عملية ناجحة في غاريسا" لكن بدون اعلان واضح للمسؤولية عنها. ولا تزال حركة الشباب تسيطر على انحاء واسعة من جنوب الصومال رغم الخسائر الاخيرة التي لحقت بها اثر الهجمات التي شنتها قوات الاتحاد الافريقي والقوات الحكومة والاثيوبية والتي ادت الى الاستيلاء على عدة قواعد كانت تابعة للمتمردين.