دبي (رويترز) - قالت مصادر دبلوماسية وفي صناعة النفط يوم الجمعة إن شركة بترول الامارات الوطنية (إينوك) المملوكة لحكومة دبي قد تضطر إلى وقف استيراد المكثفات من ايران ما لم تمنحها واشنطن اعفاء أو استثناء مؤقتا من عقوباتها الصارمة التي بدأ سريانها هذا الأسبوع. وذكر مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية أن الصفقات المالية التي تسهل استيراد المكثفات الايرانية عرضة لمجموعة جديدة من العقوبات التي بدأ سريانها يوم الخميس والتي تستهدف خفض ايرادات طهران من النفط واجبارها على التخلي عن برنامجها النووي المتنازع عليه. وتستهدف العقوبات الجديدة المكثفات وهي ثاني أكبر مصدر للصادرات الايرانية بعد النفط الخام ومنتجات التكرير التي استهدفتها مجموعة سابقة من العقوبات. ورفض مسؤولون في إينوك التعقيب. لكن مصدرين مقرهما الخليج قريبين من الشركة قالا إن إينوك تقدمت بالفعل بطلب للحصول على استثناء. ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد أو نفي ذلك. وذكر مصدر في قطاع النفط "أنني على يقين أنهم يسعون للحصول على اعفاء مؤقت قد يستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر قليلا. بعدها يجب عليهم العثور على بديل." وقال مصدر آخر في صناعة النفط بدبي "كحليف رئيسي للولايات المتحدة وجزء أساسي من الاستراتيجية ضد ايران أعتقد أن الامارات ستحصل على مهلة." وتستضيف الامارات العضو في أوبك وحليفة الولاياتالمتحدة في الخليج واحدة من أكبر الجاليات الايرانية في العالم وترتبط بعلاقات تجارية مزدهرة مع ايران عبر الخليج. وتستخدم دبي المكثفات الايرنية في مصفاة جبل علي المملوكة لإينوك والتي تبلغ طاقتها الانتاجية 120 ألف برميل يوميا والتي تخدم سوق الطاقة المحلية.