بدأ زعيم حزب الديموقراطية الجديدة اليميني انطونيس ساماراس الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية، مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا . وكان ساماراس دعا الى ابقاء البلاد في منطقة اليورو باي ثمن الا انه رأى ان عليه اجراء المفاوضات اللازمة لخطة التقشف المفروضة على اليونان منذ 2010. من جهته قال الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس الذي عهد الى ساماراس هذه المهمة الصعبة هناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة . وقال ساماراس بعد ان فاز على خصمه اليكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري المتشدد ان الشعب اليوناني صوت لبقاء اليونان في منطقة اليورو ولا يمكننا ان نضيع اي دقيقة. لا يمكننا المضي مع بلد يغرق . من جهته اعلن زعيم حزب باسوك الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس الاثنين ان حكومة تتمتع بحس المسؤولية الوطنية مع الاحزاب الاربعة الرئيسية ستتألف من الان وحتى مساء الثلاثاء. وبعدما التقى منافسه تسيبراس الذي رفض المشاركة في حكومة ائتلافية برئاسة اليمين، توجه ساماراس الى فينيزلوس الذي حل حزبه ثالثا في الانتخابات. واكد فينيزيلوس وزير المالية السابق في ختام لقائه مع ساماراس ان النقطة الحاسمة هي تشكيل حكومة باوسع توافق ممكن بحلول مساء الثلاثاء . من جهته قال ساماراس لقد اتفقنا مع فينيزيلوس على تشكيل حكومة انقاذ وطني في المهلة المتوقعة وسنعود الى الاجتماع .واعرب مسؤولون كبار على الساحة الدولية عن ارتياحهم لهذه النتيجة واكدوا عزمهمعلى المضي في دعم هذا البلد الذي يعد 11 مليون نسمة واصبح الرجل المريض فياوروبا. وراى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين في لوس كابوس بالمكسيك ان نتيجة الانتخابات التشريعية اليونانية اشارة ايجابية بالنسبة الى الامال بالاصلاح في اليونان، داعيا في الوقت نفسه قادة مجموعة العشرين الى اتخاذ اجراءات لاستقرار الاقتصاد العالمي. واعلن رئيسا الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي والمفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو على هامش قمة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك سنواصل دعم اليونان كدولة عضو في الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو . وابدت الاسواق المالية حذرا حيال تصويت اليونانيين, فقد فتحت بورصة اثينا على ارتفاع نسبته 9,6 بالمئة في اولى المبادلات.