يواصل انطونيس ساماراس زعيم حزب الديمقراطية الجديدة الفائز في الانتخابات التشريعية اليونانية مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد من الأزمة السياسية والمالية التي تتخبط فيها، ويتوقع أن يعلن عن تشكيلة الحكومة الجديدة مساء اليوم الثلاثاء. وبدأ زعيم حزب الديموقراطية الجديدة اليميني انطونيس ساماراس الذي فاز حزبه في الانتخابات التشريعية، مساء أمس الاثنين مشاوراته لتشكيل حكومة وحدة وطنية "فورا"، وذلك بعد أن فوضه الرئيس اليوناني بهذه المهمة .
وكان ساماراس دعا الى ابقاء البلاد في منطقة اليورو باي ثمن الا انه رأى ان عليه "اجراء المفاوضات اللازمة لخطة" التقشف المفروضة على اليونان منذ 2010.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " صباح اليوم الثلاثاء عن الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس الذي عهد الى ساماراس مهمة تشكيل الحكومة قوله: "هناك حاجة ملحة لتشكيل حكومة".
وقال ساماراس بعد ان فاز على خصمه اليكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري المتشدد ان "الشعب اليوناني صوت لبقاء اليونان في منطقة اليورو، ولا يمكننا ان نضيع اي دقيقة، لا يمكننا المضي مع بلد يغرق".
وأضاف ساماراس "لقد اتفقنا مع زعيم الحزب الاشتراكي (باسوك) ايفانغيلوس فينيزيلوس على تشكيل حكومة انقاذ وطني تتمتع بحس المسئولية الوطنية مع الاحزاب الاربعة الرئيسية في المهلة المتوقعة (حتى مساء اليوم الثلاثاء)، وسنعود الى الاجتماع".
يذكر أن ساماراس يطرح نفسه على انه ضامن بقاء اليونان في منطقة اليورو مؤكدا انه يريد اعادة التفاوض بشأن خطة التقشف التي حصلت بفضلها اليونان على دعم بقيمة 347 مليار يورو.
وكانت اليونان قد حصلت خلال عامين على مساعدة بقيمة 347 مليار يورو قرضان ب 110 و130 مليار حتى 2015 ومحو ديون بقيمة 107 مليارات يورو أى ما يوازي مرتين ونصف من قيمة اجمالي ناتجها الداخلي.