أثينا (رويترز) - صفع المتحدث باسم حزب الفجر الذهبي الذي ينتمي لأقصى اليمين في اليونان سياسية يسارية على وجهها ورمى أخرى بكوب زجاجي خلال مناظرة تلفزيونية يوم الخميس مما سبب صخبا سياسيا وأدى إلى صدور أمر باعتقاله. وأدانت أحزاب سياسية أخرى ما فعله الياس كاسيدياريس عندما هاجم السيدتين خلال برنامج حواري صباحي على قناة انتينا التلفزيونية الخاصة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 17 يونيو حزيران في اليونان. وقال مقدم البرنامج إنه تم حبس كاسيدياريس الذي دخل حزبه البرلمان للمرة الأولى يوم 6 مايو أيار في غرفة بالاستوديو التلفزيوني لكنه كسر الباب وهرب. وقال مسؤول في محكمة إن ممثلا للادعاء العام أمر الشرطة بملاحقة كاسيدياريس واعتقاله لاتهامات بالتسبب في أذى جسدي بالغ. وكان حزب الفجر الذهبي قد حصل في أول ظهور له على الساحة السياسية باليونان على سبعة بالمئة من الأصوات في الانتخابات غير الحاسمة في مايو أيار ودخل البرلمان للمرة الأولى محملا بعداء للمهاجرين بطريقة غير مشروعة في اليونان المثقلة بإجراءات التقشف. وينفي حزب الفجر الذهبي عن نفسه صفة النازية الجديدة لكن زعيمه نيكوس ميهالولياكوس يؤدي التحية النازية وأنكر المحرقة النازية (الهولوكوست). وتراجعت شعبية الحزب قبل الانتخابات المقررة يوم 17 يونيو لكن لا يزال من المتوقع أن يتجاوز نسبة الثلاثة في المئة اللازمة للفوز بمقاعد في البرلمان. وسارعت الرئاسة اليونانية والحكومة والاحزاب السياسية المنافسة لادانة الهجوم وحث البعض أنصار الفجر الذهبي على التخلي عن دعمهم للحزب.