قبيل أسبوع من إعادة الانتخابات التشريعية بعد فشل الأحزاب السياسية فى الاتفاق، دفعت وحشية النائب اليونانى إيلياس كاسيدياريس من حزب الفجر الذهبى للنازيين الجدد بعض اليونانيين المعادين للنازية إلى الخروج فى مسيرات فى العاصمة أثينا، وعبر البلاد أول من أمس ، احتجاجا على اعتداء كاسيدياريس على النائبة الشيوعية ليانا كانيلى بالضرب فى أثناء مناظرة تليفزيونية يوم الخميس كانت تناقش الانتخابات المقررة 17 يونيو الحالى . الاحتجاجات امتدت إلى شبكة الإنترنت، وعلى موقع التواصل الاجتماعى اليونانى «بروتاجون»، كانت أبرز التعليقات: «كاسيدياريس كشف الأصل الحقيقى للفجر الذهبى. النازيون الجدد خطرون، لذلك ما حدث كان متوقعا على الرغم من أنه غير مقبول على الإطلاق». كما تم إنشاء صفحة على «فيسبوك» خصيصا لتأييد النائب، وفى أقل من 24 ساعة، كان عدد أعضائها 6 آلاف عضو. وكان أبرز ما كتب عليها: «اليوم قام كاسيدياريس بما يريده الشعب اليونانى كله، أعطى صفعة قوية للنظام وممثليه». وأدان كل الصحف اليونانية البارزة يوم الجمعة هذا الاعتداء، وجاء العنوان الرئيسى فى صحيفة كاثيميرينى كالتالى: «جو من العنف والسوقية يصيب البلاد». هذا بالإضافة إلى مطالبة الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة بمنع أعضاء الفجر الذهبى من الظهور فى البرامج التليفزيونية بعد الآن. كاسيدياريس قام أيضا بسب النائبة اليسارية رينا دورو فى المناظرة ذاتها، وسكب كأس ماء على وجهها، عندما تطرقت دورو إلى الملاحقات التى باشرها القضاء ضد كاسيدياريس بتهمة السطو المسلح فى 2007. وفر هاربا قبل أن يتمكن حراس المبنى من القبض عليه. المتحدث الرسمى باسم الحكومة الانتقالية، ديمتريس تسيودراس، قال فى بيان: «هذا الاعتداء اعتداء على كل مواطن ديمقراطى». بينما وصف اليمين المحافظ الحادثة بأنها «عار على المجتمع والنظام السياسى». ودعا حزب باسوك الاشتراكى ناخبى النازيين الجدد إلى «إعادة النظر» فى التصويت لهم. من جانبه، اتصل كاسيدياريس بالقناة ليدافع عن نفسه، متهما كانيلى بأنها بادرت بالتعدى عليه، وهدد برفع دعوى قضائية ضد القناة، متهما إياها بالتلاعب فى صور هذه الحلقة. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن دعم الفجر الذهبى سينخفض فى الانتخابات المقبلة.