نجا الرئيس الصومالي شريف شيخ محمد الثلاثاء من كمين نصبه متمردو حركة الشباب الاسلامية للموكب الذي كان في عداده خلال زيارة الى مدينة افغوي، كما قال مسؤول امني صومالي. وقال المسؤول "ان ناشطين ارهابيين يائسين حاولوا تعكير صفو زيارة قصيرة للرئيس الى افغوي التي استعادتها قوات الاتحاد الافريقي مدعومة بالقوات الصومالية مؤخرا من حركة الشباب"، مؤكدا ان الهجوم تم "صده". واكد "ان الرئيس بخير وواصل رحلته بدون مشاكل" مشيرا الى ان جنديين صوماليين اصيبا "بجروح طفيفة" في الهجوم. وتحدث شاهد عيان يدعى عبدالرحمن عبدو عن "تبادل اطلاق نار كثيف" لدى مرور الموكب. وقال شهود عيان عدة ان الكمين نصب على بعد حوالى 18 كلم من العاصمة مقديشو. وقد سيطرت القوات الحكومية الصومالية الجمعة على افغوي معقل حركة الشباب. وبدأ الهجوم قبل بضعة ايام من مقديشو قبل ان يتواصل على طول ممر افغوي الطريق الرئيسية المؤدية الى المنطقة. ويؤوي ممر افغوي مئات الاف النازحين الصوماليين الذين هربوا في السنوات الاخيرة من المعارك المتواصلة في بلادهم. وتعد افغوي منطقة استراتيجية ومفترق طرق باتجاه الشمال والجنوب والغرب الصومالي. وتقول حركة الشباب التي اعلنت انضمامها مؤخرا الى القاعدة، ان انسحاب مقاتليها من افغوي تكتيكي. ولا تزال الحركة تسيطر على اجزاء واسعة في جنوب ووسط الصومال لكنها تواجه ضغطا عسكريا اقليميا متزايدا منذ ان بدأ الجيشان الاثيوبي والكيني مطاردتها في اواخر 2011. على صعيد آخر، اكدت حركة الشباب الاسلامية الصومالية الثلاثاء انها اطلقت النار على "سفينتين عسكريتين" اجنبيتين كانتا تقتربان من معقلها كيسمايو على الساحل الصومالي. وقال الشيخ حسن يعقوب وهو من كبار مسؤولي حركة الشباب التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة ولم تشر حتى الان الى احداث من هذا النوع ان "المجاهدين فتحوا النار وصدوا سفينتين عسكريتين اقتربتا من سواحل كيسمايو". واضاف ان السفينتين "غادرتا المنطقة الساحلية بعد اطلاق النار" لكن لم يكن بوسعه توضيح الى اي بلد تنتمي السفينتان . وتجوب سفن غربية عدة وخصوصا اوروبية مياه المنطقة لمكافحة القراصنة الصوماليين. ومن هذه السفن، شنت القوة الاوروبية اتالانت قبل اسبوعين غارتها الاولى بمروحية على قاعدة للقراصنة على سواحل الصومال. واكد شهود عيان الحادث لفرانس برس. وروى احدهم ويدعى محمد اسحق ان "اطلاق نار كثيفا استهدف هذا الصباح سفنا عسكرية اقتربت من مرفأ كيسمايو"، مشيرا خصوصا الى اطلاق نيران مدفعية. واضاف "لا نعلم ما اذا كان هناك ضحايا". وقال عبدي يوسف وهو شاهد عيان اخر ان الشباب "يعتقدون ان السفن كانت تهاجم المدينة فاستهدفوها بالنيران الكثيفة"، مضيفا ان المتمردين نشروا عددا كبيرا من المقاتلين بالقرب من الساحل اثناء الحادث تخوفا من وقوع هجوم.