اتفقت تركمانستان يوم الأربعاء على تزويد باكستان والهند بالغاز الطبيعي من خلال اتفاقات تنطوي على فوائد اقتصادية كبيرة لكنها تتوقف على بناء وحماية خط أنابيب يحظى بدعم أمريكي عبر أراضي أفغانستان غير المستقرة. وسيحتاج خط الأنابيب ولاسيما الجزء الذي يمتد لمسافة 735 كيلومترا في إقليمي هرات وقندهار في أفغانستان إلى تمويل بمليارات الدولارات. ويواجه أيضا مشكلات أمنية إذ أن التحالف الغربي يعتزم تسليم المسؤولية الأمنية في البلاد إلى قوات الأمن الأفغانية بحلول منتصف العام المقبل. ووقعت شركة الغاز الوطنية تركمان غاز اتفاقات لبيع الغاز مع شبكة الغاز الوطنية الباكستانية ومرفق جي.ايه.آي.ال الهندي الذي تديره الدولة. وقال باي مراد خوجة محمدوف نائب رئيس وزراء تركمانستان قبيل مراسم التوقيع بمنتجع أوازا المطل على بحر قزوين "تنفيذ هذا المشروع سيعطي دفعة قوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل الدول المشاركة." وتحتاج الهند وباكستان بشدة لإمدادات الغاز وترغب تركمانستان الجمهورية السوفيتية السابقة في التحرر من اعتمادها على صادرات الغاز إلى روسيا. وقالت ليليت جيفورجيان المحللة لدى آي.اتش.اس جلوبال إنسايت إن خط الأنابيب قد يكون مشروعا تجاريا مربحا لكنه سيمر في أكثر من بلد ينطوي على مخاطر أمنية عالية وهو "ما يجعل الإنشاء الفعلي محل تساؤل." وكانت فكرة خط الأنابيب تابي الذي يتألف اسمه من الأحرف الأولى من أسماء الدول الأربعة التي سيمر فيها قد طرحت للمرة الأولى في أواسط التسعينات لكن الإنشاءات لم تبدأ بعد. وقال مسؤولون من تركمانستان إن مشروع خط الأنابيب الذي سيبلغ طوله 1735 كيلومترا قد ينقل تريليون متر مكعب من الغاز خلال 30 عاما أو 33 مليار متر مكعب سنويا.