تل ابيب (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد انه يؤيد اجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال أربعة أشهر في اقتراع تقول استطلاعات الراي انه قد يعزز قبضته في الوقت الذي تواجه فيه اسرائيل طموحات ايران النووية. وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أمام اجتماع لحزبه "من المفضل اجراء حملة انتخابية قصيرة من أربعة أشهر مما يعيد سريعا الاستقرار الى الساحة السياسية." ولم يكن من المقرر اجراء الانتخابات العامة قبل أكتوبر تشرين الاول 2013 لكن تشريعا جديدا قد يجبر اليهود المتطرفين على أداء الخدمة العسكرية ومناقشة بشأن الموازنة هددا بانهيار ائتلاف حكومي من الاحزاب الدينية والقومية اعتبر يوما من أكثر الحكومات الائتلافية استقرارا في تاريخ اسرائيل. وقال نتنياهو انه يريد ان يتجنب الضغوط من شركائه في الائتلاف الذين بدأوا في زعزعة الحكومة. ولم يحدد موعدا لكن مسؤولا حزبيا قال في وقت سابق ان الموعد المحتمل للانتخابات هو الرابع من سبتمبر ايلول. وسلم حزب ليكود مشروع قانون لحل البرلمان الاسرائيلي تمهيدا لاجراء انتخابات مبكرة. وكانت من المتوقع أن يعقد البرلمان جلسة يوم الاثنين ويصوت على مشروع القرار لكن الخطة بدت غير مؤكدة بعد ان حث شريك بارز في الحكومة الائتلافية على اجراء تاجيل اجرائي. وقال نتنياهو "مع بداية العام الرابع للحكومة نشهد علامات كثيرة على ان الاستقرار بدأ يهتز وعدم الاستقرار السياسي يستتبعه دائما الابتزاز ... الامر الذي يضر بالامن والاقتصاد والمجتمع. لن نسمح بحملة على مدى عام ونصف تلحق الضرر بالبلاد." وينظر الى فوز نتنياهو في الانتخابات قبل شهرين من انتخابات الرئاسة الامريكية داخل اسرائيل على أنه يمنحه أداة ضغط على الرئيس الامريكي باراك أوباما في المسألتين الايرانية والفلسطينية بينما يخوض أوباما معركته الانتخابية ويخشى خسارة أصوات الناخبين الموالين لاسرائيل. ويرتبط نتنياهو وأوباما بعلاقات شائكة وتعرض الزعيم الاسرائيلي الذي ينتمي للتيار اليميني لضغوط من واشنطن كي لا يتخذ اجراء عسكريا من جانب واحد ضد منشات تخصيب اليورانيوم الايرانية التي يشتبه في أنها جزء من مشروع لانتاج أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي له اغراض مدنية فحسب. ويعتقد ان اسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. وتظهر استطلاعات الرأي أن ليكود سيفوز بسهولة بالانتخابات مما يمنح نتنياهو تفويضا جديدا لمواجهة ما وصفه بأنه أهم تحد يواجه اسرائيل وهو توقع تسلح ايران نوويا. وفيما يتعلق بايران قال نتنياهو لحزبه انه لن "يخفف الضغط حتى ينتهي التهديد فعليا." (اعداد أيمن مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)
