واشنطن (رويترز) - حظر جهاز الخدمة السرية الامريكية (الحرس الرئاسي) الافراط في شرب الكحوليات واصطحاب مواطنين اجانب للفنادق خلال الجولات الخارجية وذلك في اعقاب فضيحة تتعلق بمزاعم قيام عملاء سريين باصطحات عاهرات خلال زيارة لكولومبيا في وقت سابق من الشهر الجاري. وحظرت قواعد السلوك الجديدة التي صدرت يوم الجمعة زيارة "الاماكن التي لا تحظى بسمعة طيبة" التي تشمل على الارجح نوادي التعري وفرضت على افراد الخدمة السرية الالتزام بالقوانين الامريكية حتى في حال السفر خارج البلاد. وحصلت رويترز على نسخة من الاجراءات الجديدة من الخدمة السرية وقال متحدث باسم الخدمة ان الاجراءات الجديدة اصبحت سارية المفعول فور صدورها. وتصدر القواعد الجديدة بعد اسبوعين من فضيحة بشأن مزاعم قيام عملاء من الخدمة السرية وعسكريين باصطحاب عاهرات الى فنادقهم خلال ليلة افرطوا فيها في شرب الكحوليات بمدينة قرطاجنة الكولومبية قبيل وصول الرئيس الامريكي باراك اوباما لحضور اجتماع قمة. وبدأت الخدمة السرية خلال الايام الماضية تحقيقا اخر في مزاعم بوقوع سلوكيات مشابهة قبيل جولة رئاسية في العام الماضي الى السلفادور وهو تقرير يبدو انه سيناقض بيانات حكومية رسمية وصفت الرواية الكولومبية بأنها غريبة للغاية. واصدرت الخدمة السرية القواعد الجديدة في اطار سعيها لاغلاق فصل يمثل اسوأ قضية انحراف سلوكي خلال عقود احرجت الولاياتالمتحدة وخيمت على مشاركة اوباما في اجتماع قمة الامريكيتين. وجاء في نص القواعد الجديدة التي صدرت الجمعة "يحظر دخول مواطنين اجانب باستثناء عمال الفنادق والنظراء الرسميين الى غرفكم . يسمح فقط بتناول كحوليات بمعدل متوسط في غير اوقات العمل ويحظر تناولها خلال عشر ساعات من الحضور (للعمل) او الخدمة." علاوة على ذلك حظرت القواعد الجديدة تناول الكحوليات نهائيا في فندق يقيم فيه الشخص المسؤولة الخدمة السرية عن حراسته بمجرد وصوله. واضافت القواعد انه من الان فصاعدا سيصحب عضو من قسم المسؤولية المهنية عملاء الخدمة خلال سفرهم لتقديم افادات اخلاقية لهم قبل مغادرتهم. وكان العملاء في قرطاجنة افراد دعم وصلوا الى هناك على متن الطائرة التي نقلت المركبات المدرعة الخاصة بالرئيس. وتورط في فضيحة كولومبيا 12 موظفا في الخدمة السرية ترك ثمانية منهم الوكالة وتمت تبرئة ثلاثة من تهمة الوقوع في سوء سلوك خطير. ويتورط 12 عسكريا اخرين في القضية ولا يزال التحقيق جار بشأنها.