القاهرة (رويترز) - تباينت أراء المحللين حول أداء سوق الاسهم المصرية خلال معاملات الاسبوع المقبل بين الارتفاع والهبوط بعد ان توجت البورصة هذا الاسبوع موجة صعود قوية باسترداد كل ما خسرته في عام 2011. ويتوقع محللون فنيون نزول السوق الاسبوع المقبل بعد ظهور مؤشرات فنية سلبية تؤكد النزول بالاضافة لفشل المؤشر الرئيسي في اختراق مستوى 5450 نقطة. لكن الخبراء الماليين يتوقعون صعود السوق بدعم من فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية ووجود محفزات ايجابية تساعد على الارتفاع. وفسر ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية توقعاته لنزول السوق قائلا "هناك حالة من عدم الخوف من النزول في السوق الان. ثقة المتعاملين في السوق أصبحت كبيرة في الارتفاع. ولذا سيكون هناك تصحيح (هبوط) كبير." وتمكن المؤشر الرئيسي من الصعود بنحو 50 بالمئة منذ بداية 2012 وتعويض كامل خسارة عام 2011 . وأردف النمر "السوق سيهبط الاسبوع المقبل. نستهدف مستوى 5200 نقطة وفي حالة كسر هذا المستوى سنتجه الى 4900 نقطة." وصعد المؤشر الرئيسي بنحو 0.5 بالمئة خلال تعاملات الاسبوع الجاري ليزيد مكاسبه منذ بداية العام الى 49 بالمئة. وزادت القيمة السوقية للاسهم المصرية بنحو 45 مليون جنيه (7.46 مليون دولار) خلال الاسبوع لتصل المكاسب الرأسمالية منذ بداية العام الى نحو 94.55 مليار جنيه. وقال عبد الرحمن لبيب نائب رئيس شركة ستاليون انفستمنت "المؤشر الرئيسي وصل لمستهدفه عند مستوى 5450 نقطة وفشل في تخطيه أكثر من مرة. وبدأت عمليات جني الارباح تظهر بالسوق. أتوقع نزول السوق الاسبوع المقبل لمستوى 5200-5210 نقطة كحد أدنى." لكن وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ المالية توقع صعود السوق الاسبوع المقبل قائلا "يبدو أن التحليل الفني تناسي ان البورصة المصرية هبطت ثلاثة سنوات متتالية. السوق يعوض جزءا من خسائره الماضية." وكانت البورصة المصرية خرجت من عام 2011 مثقلة بخسائر جسيمة اذ هوى مؤشرها الرئيسي نحو 50 بالمئة خلال العام وفقدت أسهمه حوالي 194 مليار جنيه من قيمتها السوقية. وأردف عنبة "السوق مازال به حوافز ايجابية لم تنتهي بعد. مازلنا (المتعاملين) في انتظار صفقة موبينيل وجازي." ووافق مساهمو أوراسكوم للاتصالات الخميس الماضي على بيع 29 بالمئة من أسهم موبينيل الى فرانس تليكوم. وأبلغ وزير الاتصالات الجزائري موسى بن حمادي رويترز الثلاثاء الماضي أن الجزائر تتوقع الانتهاء بنهاية مارس اذار من تقييم وحدة جازي لخدمات الهاتف المحمول التابعة لفيمبلكوم الروسية والتي تعتزم الجزائر تأميمها جزئيا. ويتفق عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الاوراق المالية مع عنبة في ان السوق سيصعد خلال معاملات الاسبوع المقبل. وقال فتحي "ارتفاع قيم التداولات الى 700-800 مليون جنيه في الجلسة يؤكد ذلك. فتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة يدعم الارتفاع أيضا." وسيفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان يوم السبت المقبل وحتى الثامن من أبريل نيسان. لكن كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار يرى أن فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية لن يكون له أي تأثير يذكر وأن السوق ستتراجع لان "القوة الشرائية ضعيفة الان وسط المزيد من الضغوط البيعية." وقد أعلنت لجنة انتخابات الرئاسة المصرية أن انتخابات الرئاسة ستجرى يومي 23 و24 مايو أيار وأن اسم الفائز سيعلن يوم 21 يونيو حزيران اذا أجريت اعادة. ويقول محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار ان معدلات المرونة الاستثمارية في السوق ستسمح بامتصاص ضغوط جني الارباح. ويضيف قائلا "النصف الاول من الاسبوع المقبل سيشهد حذرا من المتعاملين وانكماشا في السيولة. ولكن خلال النصف الثاني من المعاملات سيعود النشاط من جديد." (الدولار يساوي 6.03 جنيه مصري)