رهن محللون تحركات البورصة المصرية خلال الاسبوع المقبل بمدى ظهور أخبار جديدة ومهمة تدعم حركة السوق سواء صعودا أو هبوطا. وقال ابراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الاوراق المالية "الاخبار ستكون هي المحرك الاساسي للسوق خلال معاملات الاسبوع المقبل." وشهدت البورصة المصرية تداولات متذبذبة خلال معاملات الاسبوع الجاري بين الارتفاع والهبوط وسط قيم واحجام معاملات ضعيفة ووسط تلاحق عدد من الاخبار حول وحدة جازي التابعة لاوراسكوم تليكوم المملوكة لفيمبلكوم الروسية. وهبط المؤشر الرئيسي بنحو 2.5 % خلال تعاملات الاسبوع الجاري وانخفضت القيمة السوقية للاسهم المصرية بنحو عشرة مليارات جنيه خلال الاسبوع لتقلص المكاسب الرأسمالية منذ بداية العام الى نحو 69.44 مليار جنيه. وقال النمر السوق سيتحرك عرضيا في شكل تذبذبات بين 5150-5200 نقطة كمناطق مقاومة وبالقرب من مناطق 4800 نقطة كدعم في حالة عدم ظهور أي أخبار تساعد السوق على الارتفاع." واتفق معه محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار في اتجاه السوق في نطاق ضيق لحين ظهور أنباء بشأن قطاع الاتصالات تؤدي الى تغيير الاتجاه العرضي للسوق. وقال وزير المالية الجزائري يوم الخميس انه لم يتم الاتفاق بعد على سعر لشراء الحكومة لحصة 51 % في جازي الوحدة الجزائرية لشركة فيمبلكوم مضيفا أن المحادثات قد تمتد لشهور ، وفقا لرويترز . وأبلغ الوزير كريم جودي الصحفيين أن المفاوضات مازالت جارية لتحديد القيمة الحقيقية للوحدة. جاءت التصريحات بعدما أبلغ مصدر رفيع بوزارة المالية الجزائرية رويترز يوم الاربعاء أن الجزائر ستدفع 6.5 مليار دولار للاستحواذ على حصة مسيطرة في جازي وهو رقم يتجاوز كثيرا توقعات السوق. وقال محللون ان الرقم يشير على الارجح الى القيمة المتفق عليها لجازي ككل وليس للسعر الذي قد تدفعه الجزائر لشراء 51 بالمئة من الوحدة. وقال الوزير انه لم يتم تحديد موعد نهائي للتوصل لاتفاق مضيفا أنه قد يستغرق شهورا. وقال وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الاوائل لادارة المحافظ المالية "سوق مصر هو سوق أخبار. قد نصعد في أي وقت مع ظهور أخبار جديدة عن جازي أو موبينيل." ووافق مساهمو أوراسكوم للاتصالات في بداية الشهر الجاري على بيع 29 % من أسهم موبينيل الى فرانس تليكوم. ومن المفترض أن تقوم فرانس تليكوم بالتقدم الى هيئة الرقابة المالية في مصر بعرض شراء اجباري لجميع أسهم موبينيل بسعر 202.5 جنيه للسهم. وقال عادل "في حالة عدم ظهور أخبار جديدة على الاسهم الاسبوع المقبل نتمنى عودة الاستقرار السياسي من جديد على الاقل." وتضررت معنويات المستثمرين في مصر الاسبوع الجاري بفعل توترات سياسية بين المجلس العسكري الحاكم في مصر وحزب الحرية والعدالة الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين ويهيمن على مجلسي الشعب والشوري. وقال أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين ومسؤول عسكري لرويترز ان الخلاف يدور بشأن دستور البلاد الجديد الذي يوضع من قبل جمعية تأسيسية يشكل الاسلاميون أكبر كتلة فيها ويتركز على سلطات الرئيس الذي سينتخب قبل منتصف العام والى أي حد سيظل العسكريون متمتعين بامتيازاتهم والى أي مدى سيكون للجيش تأثير على سياسة الامن القومي المصري في المستقبل. وقال عنبة ان السوق تترقب موافقة الرقابة المالية على تقسيم اوراسكوم للانشاء الى شركتين. وفي ديسمبر الماضي ذكرت اوراسكوم للانشاء انها قررت فصل نشاط الاسمدة عن المقاولات وتقسيم الشركة لشركتين على أن يتم قيد الشركة الاخرى بالبورصة المصرية وقيد شهادات الايداع الدولية الخاصة بها في بورصة لندن ولكنها تنتظر موافقة هيئة الرقابة المالية على التقسيم. ويتوقع ايهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول للوساطة في الاوراق المالية أن تتحرك السوق عرضيا خلال معاملات الاسبوع المقبل. وقال "سنتحرك الى مستوى 4860 نقطة. سننتظر ظهور أخبار جوهرية لنعاود الصعود .