دبي - أعلن مكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن نجاحه في استقطاب وتعزيز استثمارات 77 شركة في إمارة دبي بإجمالي استثمارات أجنبية مباشرة بلغت 3,44 مليارات درهم، وإجمالي عوائد اقتصادية تصل إلى 16,57 مليار درهم. وتمثل الشركات الجديدة مجموعة متنوعة من المجالات ومنها الخدمات اللوجستية والبناء والتكنولوجيا والمواد الكيميائية والطاقة المتجددة، مما يعكس بشكل واضح تنوع الفرص الاستثمارية وجدوى الخدمات التي توفرها حكومة دبي في مختلف القطاعات. وفي تصريحات ل (البيان الاقتصادي) أوضح فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي أن الاستثمارات تتوزع على 12 شركة جديدة تستثمر للمرة الأولى في دبي، بالإضافة إلى 65 شركة متواجدة في أسواق الإمارة وقام المكتب بمساعدتها لتوسيع استثماراتها وإطلاق مشروعات جديدة. زخم الاستثمار وتوقع القرقاوي أن يستمر زخم الاستثمار الأجنبي في ظل تدفق العديد من الاستفسارات من قبل شركات أجنبية لإقامة مشاريع لها في دبي وأضاف: نتوقع تحقيق نمو في حجم الاستثمار الأجنبي المستقطب إلى دبي بنسبة 10% خلال 2012 مقارنة مع العام الماضي في استمرار الأوضاع الراهنة. ولفت إلى أن حجم نشاطات مكتب الاستثمار الأجنبي خلال الأسابيع الأولى من العام الجاري يوازي ما تم إنجازها خلال الربع الأول بأكمله من 2011، مما يعكس الجاذبية الاستثمارية التي تتمتع بها بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها المكتب باستمرار للمساهمة في دعم مسيرة اقتصاد دبي وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. وحول أبرز التحديات أمام استقطاب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى دبي قال القرقاوي: من خلال تعاملنا مع المستثمرين الأجانب ندرك أن التحدي الأبرز يكمن في حصص تملك الشركات، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية في الأسواق المحلية، لكنه أكد من جانب آخر تميز تنافسية دبي بحكم مستوى جودة الخدمات بمختلف أنواعها بالإضافة إلى سهولة وسرعة الإجراءات مما يساهم في تخفيض التكاليف المرتبطة بزمن إنجاز المعاملات والإجراءات على حد تعبيره، مشيراً إلى أن ما تقدمه دبي من مستوى خدمات متميز لا يتوفر بالكفاءة نفسها في أماكن أخرى. مكاسب مجزية وحول أبرز نشاطات مكتب الاستثمار الأجنبي خلال العام 2011 قال القرقاوي: شهد العام الماضي مكاسب مجزية لمكتب الاستثمار الأجنبي من خلال تعزيز علاقاته مع الحكومات الدولية ووكالات ترويج الاستثمار ومجتمع المستثمرين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات في تشجيع تدفق رؤوس الأموال للاستثمارات في إمارة دبي. كما ساعد المكتب أصحاب الشركات الجديدة في تطوير أعمالهم من خلال توفير كل البحوث والدراسات المتعلقة بالواقع الاقتصادي في دبي ووسائل تعزيز التواصل والتعرف على التحديات التي قد تواجه أصحاب المشاريع من المستثمرين الأجانب والعمل على حلها. وأكد القرقاوي أن المكتب ساهم في تعزيز المكانة الاقتصادية والاستثمارية لإمارة دبي كمركز إقليمي ووجهة للاستثمار الأجنبي عبر مجموعة واسعة من المنصات بما في ذلك المحافل التجارية والصناعية الدولية والمحلية، وورش العمل والزيارات المتبادلة بين الوفود التجارية، بالإضافة إلى جميع الفعاليات التي استضافها المكتب خلال العام 2011. وجهة جاذبة وقال القرقاوي: باتت دبي واحدة من الوجهات الاستثمارية العالمية بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة واتصالها المباشر بأسواق متنامية أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. كما أن نجاح دبي في استقطاب الاستثمارات العالمية يعود بالأساس إلى ممارسات الأعمال التنافسيّة، والشراكات المبتكرة بين القطاعين العام والخاصّ، حيث تجد الشركات والمؤسسات في دبي بيئة مثالية لمزاولة الأعمال، وواجهة فريدة تطل منها على العالم وتطلق عملياتها من خلالها. وفي إطار تبادل المعرفة وتوسيع شبكة اتصاله، شارك مكتب الاستثمار الأجنبي في 36 فعالية من بينها 13 حدثاً دولياً، ومنها على سبيل المثال: ملتقى الاستثمار السنوي الأول للدولة، ومؤتمر رواد الخدمات اللوجستية، وملتقى الاستثمار التابع لمنظمة التعاون الدولي، وملتقى شركات الطاقة النظيفة في واشنطن. وشارك المكتب في الوفود التجارية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في دول مختلفة مثل أستراليا وإيطاليا، بالإضافة إلى منتدى أعمال دبي في النمسا مع غرفة دبي والمنطقة الحرة في جبل علي (جافزا).