قال البيت الأبيض إن العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران يجب أن تنفذ بطريقة لا تضر بحلفاء الولاياتالمتحدة أو تزعزع أسواق النفط. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي الخميس نريد التأكد من أن تنفيذ هذه العقوبات يتم بطريقة لاتضر بأي شكل حلفاءنا أو أسواق النفط . وكان الكونغرس الأمريكي قد اقترح سلسلة عقوبات وأقرها الرئيس باراك أوباما تستهدف القطاعين النفطي والمصرفي في إيران. وقال كارني نعتقد بأن هناك طريقة لتنفيذها(العقوبات)بشكل ملائم يحقق الهدف منها وهو زيادة عزلة إيران والضغط عليها . في الوقت نفسه، قال دبلوماسيون الخميس إن محادثات خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيرا في إيران لم تحرز فيما يبدو تقدما ملموسا يمهد الطريق لاجراء جولة ثانية هذا الشهر لبحث مخاوف الغرب من احتمال أن تكون طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وكانت المحادثات التي جرت في طهران في الفترة بين 29 حتى 31 يناير /كانون الثاني الماضي حوارا مباشرا نادر الحدوث بين الوكالة وإيران . وقال هيرمان ناكيرتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للصحفيين لدى عودته من طهران الاربعاء ان هناك الكثير من العمل الذي يتعين انجازه. غير أنه وصف زيارة وفد الوكالة الدولية لإيران بأنها جيدة. وقال مبعوث دبلوماسي لوكالة رويترز نرى أنه لم يكن هناك اي مؤشر على احراز تقدم جوهري خلال هذا الاجتماع وأن ايران ركزت على الامور الشكلية وليس التواصل مع (مفتشي) الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاجابة عن التساؤلات او تقديم المعلومات والسماح لهم بالاطلاع على ما طلبوا الاطلاع عليه. ووصف دبلوماسي آخر المحادثات التي جرت في الاونة الاخيرة بأنها مناقشات طويلة ومكثفة عن الاجراءات والمشاكل دون مناقشة القضايا الجوهرية. لكنه اعترف باحراز بعض التقدم لبدء محادثات موضوعية. وقال دبلوماسي غربي انه سمع أن فريق وكالة الطاقة الذرية طلب زيارة موقع بارشين العسكري الذي ورد ذكره في تقرير الوكالة الصادر في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي بشأن طموحات ايران النووية لكنه لم يتمكن من ذلك.