شهدت العاصمة السنغالية داكار اعمال عنف اندلعت عقب اعلان المحكمة العليا في البلاد عن قرارها السماح للرئيس عبدالله واد بالترشح لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات المزمع اجراؤها الشهر المقبل. فقد اضرم محتجون على القرار النار في عدد من المباني والحواجز، واشتبكوا مع رجال الشرطة في معارك استخدموا فيها الحجارة اسفرت عن مقتل شرطي واحد على الاقل. وقد ناشد الرئيس واد البالغ من العمر 85 عاما في حديث وجهه من خلال شاشات التلفزيون شعبه الخلود الى الهدوء، واصفا الاحتجاجات بأنها نماذج للمشاكسة. يذكر ان واد حظي بفترتي ولاية كرئيس للبلاد، ولكنه عمد الى تعديل الدستور بحيث يصبح بمقدور الرئيس ان يتولى ثلاث فترات متعاقبة ولو انه يصر على ان هذا التعديل ليس له اثر رجعي. وكانت المعارضة قد حذرت من انها ستنظم احتجاجات في الشوارع في حال نجح واد في ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة. وبمجرد اعلان المحكمة عن قرارها، بدأ المحتجون باضرام النيران في اطارات السيارات وبرشق رجال الشرطة بالحجارة. وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع. وقالت تقارير وردت من مدينة كاولاك وسط السنغال إن مقر الحزب الذي يتزعمه الرئيس واد في المدينة قد احرق تماما. كما وردت انباء عن وقوع اعمال عنف في مدينتي ثيس وامبور القريبتان من العاصمة. وكانت السلطات السنغالية قد قالت في وقت سابق إنها ستتساهل مع الاحتجاجات رغم الحظر الرسمي الساري المفعول على التظاهر.