قالت السعودية يوم الثلاثاء انها اعتقلت تسعة أشخاص في القطيف مركز الاقلية الشيعية في شرق المملكة واتهمتهم بالضلوع في اطلاق النار على ثلاثة من أفراد الأمن. وقالت وزارة الداخلية "داهمت قوات الأمن مساء يوم الاثنين ...أحد الأوكار في محافظة القطيف والذي يختفي فيه تسعة أشخاص سعوديي الجنسية ممن يقفون وراء بعض تلك الأحداث حيث تم القبض عليهم جميعا." وأضافت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ان أفراد الأمن الثلاثة أصيبوا بعدما تعرضوا لاطلاق نار من "أشخاص مجهولين" في القطيف يومي 14 و 18 يناير كانون الثاني. وقال نشطاء ان قوات الامن قتلت بالرصاص محتجا شيعيا شابا خلال اشتباكات في مطلع يناير الجاري في أعقاب وفاة أربعة محتجين شيعة في نوفمبر تشرين الثاني. وكانت السعودية قالت في 15 يناير كانون الثاني ان أحد أفراد قوات الأمن أُصيب إثر تعرضه لاطلاق نار خلال قيامه بدورية في القطيف حيث اشتبك ناشطون شيعة مع قوات الأمن أكثر من مرة في الشهور الأخيرة. وقالت السعودية في الثاني من يناير كانون الثاني انها تسعى لالقاء القبض على 23 شخصا في المناطق الشيعية لاستجوابهم فيما يتعلق بحوادث اطلاق نار واضطربات أخرى في الشهور السابقة وسلم بعضهم نفسه للسلطات في وقت لاحق. وكانت المملكة قد أنحت في اكتوبر تشرين الاول باللائمة على قوة خارجية يفهم على نطاق واسع انها تعني ايران في تحريض محتجين على مهاجمة مركز للشرطة في حادث جرى خلاله إطلاق أعيرة نارية وقذف بقنابل البنزين. ويقول نشطاء شيعة سعوديون ان القطيف تشهد مظاهرات مُتكررة وان قوات الأمن كثفت وجودها في الشهور الأخيرة مدعومة بنقاط التفتيش والدوريات المسلحة. وتقول السعودية ان عدد سكانها الشيعة يبلغ نحو مليون نسمة من بين نحو 18 مليون مواطن سعودي. غير ان منظمة هيومان رايتس ووتش ذكرت في تقرير لها عام 2006 ان عدد الشيعة مليونان وقدرت برقية دبلوماسية امريكية مسربة ترجع لعام 2008 ان هناك نحو 1.5 مليون شيعي في المملكة.