أعلنت السلطات السعودية الجمعة، القبض على مشتبه به قالت إنه المسئول عن الهجوم الذي استهدف قوات الأمن في بلدة العوامية ذات الأغلبية الشيعية في محافظة القطيف شرق البلاد مساء الخميس والذي أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن . وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية: "إن التحقيقات الأولية أكدت تورط محمد صالح عبد الله الزنادي".
وذكر المتحدث أن السلطات الأمنية رصدت الزنادي بعد أن نقله مقربون منه إلى المستشفى وهو في حالة حرجة ويعاني من إصابة بعيار ناري.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية أن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا الخميس بجروح في إطلاق نار على دورية في العوامية .
وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي تعرضت دورية أمنية في القطيف ذات الغالبية الشيعية لإطلاق نار أسفر عن إصابة احد رجال الأمن .
وقد أعلن مسئول في وزارة الداخلية قبل شهر إن ما يحدث في القطيف "إرهاب جديد" ستتصدى له السلطات "مثلما تصدت لغيره من قبل"، في إشارة إلى تنظيم القاعدة .
وسقط ما لا يقل عن سبعة قتلى في القطيف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي .
وشهدت المحافظة مسيرات احتجاجية متفرقة خلال العشرة أشهر الماضية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات سياسية في المملكة.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت مطلع العام الحالي أسماء 23 شخصا قالت: "إنهم مطلوبون بتهمة إثارة الشغب" في المنطقة الشرقية".
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة.
وكانت المنطقة الشرقية شهدت احتجاجات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها من الدول العربية.
ويتهم الشيعة السلطات السعودية بتهميشهم والتمييز ضدهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.