ذكرت وسائل الاعلام الرسمية التركية يوم الاثنين أن زعيم المعارضة الرئيسية في تركيا يخضع للتحقيق بشأن تصريحات انتقادية ادلى بها عن سجن قرب اسطنبول وعن نزاهة القضاة المشرفين على محاكمات شبكة "ارجينيكون" الانقلابية. وبدأ التحقيق في تصريحات كمال قليجدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري بعد ثلاثة ايام من اعتقال رئيس اركان القوات المسلحة السابق في اطار التحقيق الموسع في مؤامرات مزعومة للاطاحة بالحكومة على ايدي شبكة ارجينيكون السرية. وكان اعتقال الجنرال الكر باشبوغ الذي تقاعد في عام 2010 ضربة مدوية لهيبة الجيش الذي كان ذات يوم المؤسسة الاقوى في البلاد. وألقي القبض على مئات الاشخاص في اطار التحقيق في قضية ارجينيكون بينهم ضباط في الجيش وأساتذة جامعيون ومحامون وصحفيون رغم أن كثيرين يشككون في وجود الشبكة السرية. وينظر الى القضية على أنها جزء من الصراع على السلطة بين المؤسسة العلمانية وحزب العدالة والتنمية الذي وصل الى السلطة بعد فوز كاسح في انتخابات عام 2002. ويتزعم رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي حزب العدالة والتنمية الذي له جذور في حزب اسلامي محظور. ويأتي التحقيق مع قليجدار اوغلو في اعقاب تصريحات ادلى بها خلال زيارة لاثنين من نواب حزبه - وكلاهما من المدعى عليهما في قضية ارجينيكون- في سجن سيلفري غربي اسطنبول وانتقاداته للمحاكم الخاصة التي تشكلت من اجل المحاكمات في تلك القضية. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عنه قوله ان سجن سيلفري مثل "معسكرات التعذيب." وفي انتقاده للمحاكم الخاصة التي تشكلت بشأن محاكمات ارجينيكون قال قليجدار اوغلو يوم الجمعة "هيئة المحاكم الخاصة ليست منصفة كما قلت من قبل. انها محاكم توافق على القرارات التي تتخذها السلطة السياسية. لم اغير موقفي." وذكرت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان ممثل الادعاء طلب من وزارة العدل رفع الحصانة البرلمانية عن قليجدار اوغلو ويحقق معه للاشتباه في اهانته مسؤولي الدولة ومحاولة التأثير على نزاهة المحاكمة.