حث مسؤولون أمريكيون جماعة ايرانية منشقة على قبول خطة للامم المتحدة تقضي بنقل اعضاء الجماعة الى موقع جديد داخل العراق في خطوة لانهاء خلاف طويل بين الجماعة والحكومة العراقية. وشنت جماعة مجاهدي خلق الايرانية التي تعتبرها كل من الولاياتالمتحدةوايران والعراق منظمة ارهابية هجمات على ايران من داخل العراق قبل الغزو الامريكي وسقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأعلنت الحكومة العراقية عزمها على اغلاق معسكر أشرف الذي يعيش فيه نحو 3000 ايراني منشق شمالي بغداد بحلول نهاية العام وهو ما يستوجب حل المشكلة خلال أقل من اسبوعين. وصرح مسؤولون امريكيون بأن خطة الاممالمتحدة تقضي بنقل من يعيشون في معسكر أشرف الى موقع جديد قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وتعيد توطينهم كلاجئين. ولن تكون اعادة توطين المنشقين سهلة لان البعض يخشى العودة الى ايران حيث يمكن ان تعتبرهم طهران اعداء للدولة بينما قد تعتبر الولاياتالمتحدة ودول أخرى اخرين منهم ارهابيين. وفي السبعينات قادت مجاهدي خلق حملة ضد شاه ايران المدعوم من واشنطن وشنت هجمات على أهداف أمريكية. وقال مسؤول امريكي تحدث مع الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته "بعد مماطلات طويلة (ومواقف) أخشى الا تكون بناءة بدت مجاهدي خلق مؤخرا مستعدة للتعامل." ووصف المسؤول الموقف الجديد للجماعة الذي تكشف خلال الايام القليلة الماضية بأنه جيد وحثها على ان تكون "واقعية" في مفاوضاتها بشأن خطة الاممالمتحدة. وقال "من الممكن الان رغم قصر الوقت ان تلتقي كل الاطراف لكن على كل الاطراف ان تعمل على ذلك. مجاهدي خلق والتي بدأت مؤخرا في التعامل تحتاج الى ان تتبنى أسلوبا بناء حتى النهاية." وصرح شاهين جوبادي المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يضم مجاهدي خلق بأن ابسط الشروط لنقل معسكر أشرف لم تتحقق حتى الان. وقال في بيان "اي نقل من معسكر أشرف لمعسكر الحرية دون الموافقة على تلك الضمانات البسيطة سيعد نقلا بالقوة ودفنا لسكان أشرف وهو أمر غير مقبول" مشيرا الى قاعدة عسكرية امريكية سابقة شمال شرقي مطار بغداد. وأصبح مستقبل من يعيشون في معسكر أشرف غير معروف عام 2009 عندما سلمته الولاياتالمتحدة للحكومة العراقية التي ترى ان من يعيشون فيه يهددون أمن العراق.