أرسلت الولاياتالمتحدة اشارة قوية على أن شطب جماعة مجاهدي خلق من قائمة أمريكية سوداء للمنظمات الارهابية مرهون بتعاون هذه الجماعة الايرانية المعارضة في اغلاق معسكر "أشرف" التابع لها في العراق. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان تعاون الجماعة في نقل سكان معسكر أشرف سيكون عاملا رئيسيا في الوقت الذي تبحث فيه الولاياتالمتحدة ما اذا كانت ستشطب مجاهدي خلق من القائمة الامريكية السوداء بالمنظمات الارهابية الاجنبية. ولم تعد الجماعة التي تدعو الى الاطاحة بالقيادة الايرانية وكان يدعمها سابقا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين موضع ترحيب في العراق في ظل حكومة يقودها الشيعة تولت السلطة بعد سقوط صدام عام 2003 . وقادت الجماعة من قبل حرب عصابات على شاه ايران الذي كان مدعوما من الولاياتالمتحدة في السبعينات بما في ذلك هجمات على أهداف أمريكية ونتيجة لذلك أدرجتها الولاياتالمتحدة في قائمتها بالمنظمات الارهابية الاجنبية. وتقول الجماعة انها نبذت العنف. وقالت كلينتون لاعضاء الكونجرس في ظل الجهود الحالية لاعادة توطين السكان فان تعاون جماعة مجاهدي خلق في الاغلاق الناجح والسلمي لمعسكر أشرف القاعدة الرئيسية للجماعة سيكون عاملا رئيسيا في أي قرار فيما يتعلق بوضع مجاهدي خلق بين المنظمات الارهابية الاجنبية. وذكرت شاهين جوبادي المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وهي جماعة تابعة لمجاهدي خلق ان شطب اسم الجماعة من قائمة المنظمات الارهابية تأخر كثيرا وذكر ان سكان معسكر أشرف مستعدون للانتقال لمكان اخر ما دام الحد الادنى من الظروف المناسبة قد تحقق بما في ذلك رحيل القوات العراقية من داخل قاعدة عسكرية أمريكية سابقة تم تحويلها الى مكان مؤقت لاستقبال سكان المعسكر. يذكر ان العراق قد أجلى في 18 فبراير شباط دفعة أولى شملت 400 منشق ايراني من معسكر أشرف الذي يضم ثلاثة الاف شخص كخطوة أولى نحو طرد المجموعة بالكامل من الاراضي العراقية.