القدس (رويترز) - أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاربعاء اجراءات لكبح مستوطنين قوميين يهود متطرفين بعد غضب شعبي عقب أعمال تخريب تعرضت لها قاعدة عسكرية في الضفة الغربية واحراق واجهة مسجد. ويسعى مستوطنون متطرفون لاحباط جهود الحكومة لاغلاق نقاط استيطانية غير مصرح بها أنشأوها في الضفة الغربيةالمحتلة رغم استمرار اسرائيل في توسعة المستوطنات الاكبر التي اصدرت تصاريح لها. ومن بين الاجراءات التي أقرها نتنياهو الاعتقال الاداري للمشتبه بهم ومحاكمة بعضهم أمام محاكم عسكرية بدلا من المدنية وطرد المستوطنين الذين يشتبه في تحريضهم على العنف من الضفة. وكان مستوطنون غاضبون بعد انتشار شائعات عن أن الجيش يوشك أن يطردهم من جيوب استيطانية فوق تل قد قذفوا قائدا عسكريا ونائبه بالحجارة فأصابوا احدهما وحطموا نوافذ وثقبوا اطارات عربات. وأحرق يهود متطرفون يوم الاربعاء واجهة مسجد في القدس لم يكن مستخدما في الاونة الاخيرة وكتبوا على جدرانه "الموت للعرب" في اعتداء ألقي باللوم فيه على جماعة خربت مساجد أخرى خلال العامين الماضيين. وأغضبت تلك الحوادث الكثيرين في اسرائيل حيث ينظر الى الجيش باعتباره مقدسا وحيث يخشى البعض من ان تكرار هجمات المستوطنين على الاماكن الاسلامية المقدسة ربما يشعل مجددا فتيل العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد شهور من الهدوء النسبي سادت رغم تعثر محادثات السلام منذ فترة طويلة. وفي استجابة سريعة بشكل غير معتاد عقب الاعتداء على المسجد بالقدس قالت الشرطة ألاسرائيلية انها اعتقلت خمسة رجال اسرائيليين يشتبه في مشاركتهم في "جريمة ذات دافع قومي". وأعقب نتنياهو ذلك ببيان قال فيه انه بعد التشاور مع قادة الامن سيتخذ الخطوة النادرة بالامر "فورا" بما يسمى الاعتقال الاداري للاسرائيليين المشاركين في هذا النوع من العنف والذي يعني سجنهم دون محاكمة. واستخدم هذا الاجراء في الماضي ضد قوميين متطرفين اسرائيليين لكن استخدامه كان أكثر شيوعا ضد الفلسطينيين الذين يشتبه في انخراطهم مع جماعات نشطاء.