اسفر انفجار ضخم بشاحنة مفخخة قرب مدخل قاعدة للقوات الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي جنوبكابول عن اصابة ما يصل الى 70 شخصا معظمهم من المدنيين، على ما افاد المسؤولون. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في منطقة محمد اغا بولاية لوغار ووقع الانفجار نحو الثامنة صباحا (03,30 تغ) الجمعة. وكان الانفجار قويا الى حد سمعه صحافي في وكالة فرانس برس على مسافة كيلومترات. وصرح مدير الصحة في الولاية محمد ظريف نائب خيل، لفرانس برس ان عددا يصل الى سبعين شخصا نقلوا الى المستشفى بعد اصابتهم جراء الشظايا والزجاج المتطاير. واضاف المسؤول "نقل عدد يصل الى سبعين شخصا الى المستشفى العام للولاية -- سبعة منهم من الحرس الامني (من الافغان) للحلف الاطلسي والبقية من المدنيين"، وقال ان العديد من المصابين حالتهم خطرة. ووصف محمد عبد مساعد قائد الشرطة في الولاية الانفجار بالضخم قائلا ان الانتحاري حاول اقتحام مدخل قاعدة قوات التحالف بشاحنته لكنه لم يتمكن اذ توقف عند البوابة ففجر الشاحنة خارج القاعدة. وتحدث مساعد الشرطة عن ثلاثة جرحى من الشرطة واثنين من رجال المخابرات (الافغان)، مضيفا ان الانفجار دمر منازل قريبة. واكد متحدث باسم القوات الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي تتزعمها الولاياتالمتحدة وقوع تفجير بمركبة مفخخة في المنطقة مضيفا انه مازال يجري جمع معلومات حوله. ولم يؤكد المتحدث ان الانفجار كان يستهدف ايساف كما لم يؤكد عدد الضحايا. وكان 77 جنديا اميركيا قد اصيبوا في ايلول/سبتمبر في تفجير شاحنة استهدف قاعدة للحلف الاطلسي في ولاية ورداك المجاورة للوغار. واتهم المسؤولون الاميركيون شبكة حقاني الاسلامية بالمسؤولية عن الهجوم، والشبكة منبثقة عن طالبان افغانستان ويتمركز قادتها في المناطق القبلية الشمالية الغربية بباكستان. وعادة ما يقع المدنيون ضحايا القتال والهجمات في افغانستان، فقد صرحت الاممالمتحدة ان عدد القتلى المدنيين في النصف الاول من العام الجاري ارتفع بنسبة 15 بالمائة وصولا الى 1462 مدنيا كان المتمردون مسؤولين عن 80 بالمائة منها. ويتواجد في الوقت الراهن 140 الفا من القوات الاجنبية في افغانستان يقاتلون منذ عقد حركة تمرد طالبانية ويدعمون قوات الحكومة الافغانية. ومن المقرر رحيل القوات القتالية الاجنبية عن البلاد بنهاية 2014 مع بقاء وحدات منها لتدريب قوات الامن الافغانية.