قال الجيش الامريكي الاحد ان انتحاريا فجر نفسه بشاحنة مفخخة عند مدخل موقع قتالي متقدم لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في وسط افغانستان، مما ادى الى مقتل مدنيين أفغان و إصابة 77 جنديا أمريكيا على الأقل. واعلنت حركة طالبان، على موقعها في الانترنت، مسؤوليتها عن الهجوم الذي نفذ السبت، عشية الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول في الولاياتالمتحدة. وقالت قوة ايساف التابعة للحلف، في بيان، ان انتحاريا من طالبان فجر شاحنة كبيرة معبئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالي متقدم في سيد اباد بولاية ورداك وسط افغانستان. وصرح ديفيد ايستبرن المتحدث باسم الجيش الامريكي قرب جلال اباد، احدى كبرى مدن شرق افغانستان، لوكالة فرانس برس قائلا ان التفجير اسفر عن سقوط 89 جريحا، واحدث حفرة قطرها ستة امتار في الجدار. وقال حركة طالبان ان الهجوم اسفر عن مقتل 50 جنديا امركيا، الا ان الحركة اعتادت على المبالغة في تقديرتها لحجم الاصابات في الهجمات التي ينفذونها. واشارت ايساف الى ان جدران الحماية عند مدخل القاعدة امتصت قوة الانفجار موضحة ان مدخل القاعدة تضرر بفعل الانفجار الذي تبعه هجوم. وتم اجلاء الجرحى للمعالجة الى قواعد عسكرية عدة قريبة بسبب عددهم الكبير كما قال ايستبرن. وتسيطر طالبان على معظم اراضي اقليم سيد اباد الواقع على بعد حوالى 70 كلم الى جنوب غرب كابول. وفي منتصف أغسطس/آب الماضي اسقطت مروحية أمريكية في هذه المنطقة من ولاية ورداك المحاذية للقسم الجنوب الغربي لولاية كابول، وقضى ركابها ال38 بينهم 25 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية. وكان ذلك الحادث الاكثر دموية بالنسبة للتحالف في خلال عشر سنوات من النزاع الافغاني. من جهة اخرى تعرضت قاعدة باغرام الاميركية, الاكبر في البلاد والواقعة على بعد 50 كلم الى شمال كابول مساء السبت لاطلاق نار من مدافع هاون واسلحة خفيفة مما ادى الى مقتل حارسين افغانيين واصابة ثلاثة جنود أمريكيين واثنين من الحراس الأفغان.