قال شهود عيان ان ضابطين وعددا من الجنود بقسم شرطة مدينة كوم امبو في محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات مع مئات المحتجين الغاضبين على تباطؤ المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد في تسليم السلطة. واندلعت اشتباكات بين محتجين والشرطة أمام مركز الشرطة بمدينة ملوي في محافظة المنيا في جنوب البلاد أيضا وفي مدينة الاسكندرية في أقصى شمال البلاد بحسب شهود عيان. وقال شاهد ان المحتجين حاولوا اقتحام قسم شرطة كوم امبو ووصلوا الى بهوه بعد أن رشقوا القوات والمبنى بالحجارة وان الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة. وأضاف أن الشرطة فوجئت برصاص حي يطلق عليها من المكان الذي يقف فيه المحتجون وأنها ردت بوابل من الرصاص في اتجاههم. وتابع أن معارك كر وفر تدور بين المحتجين وقوات الشرطة في الشوارع القريبة. وقال الشاهد ان أحد الضابطين أصيب بجرح في القدم وان الاخر أصيب بجرح قطعي في الرأس جراء رشق القوات بالحجارة بينما أصيب عدد من الجنود باصابات طفيفة جراء رشقهم بالحجارة. ونظم عشرات الالوف من المصريين مظاهرات ومسيرات حاشدة في مصر يوم الجمعة تطالب بانهاء ادارة المجلس الاعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد بعد اعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة بدأ ليل الجمعة الماضي وتخللته اشتباكات عنيفة بين معتصمين وقوات الامن أوقعت أكثر من 40 قتيلا وألوف المصابين. وقالت شاهدة عيان ان نحو مئتي محتج رشقوا مركز شرطة ملوي في محافظة المنيا بالحجارة وببعض مكونات القمامة وان الشرطة ردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر طبية ان المستشفى العام ومستشفى الصدر في المدينة أعلنا حالة الطواريء لاحتمال وصول مصابين في الاشتباكات. وأمضى المجلس العسكري أكثر من عشرة أشهر في ادارة شؤون البلاد يقول مصريون كثيرون انها فشلت في تحقيق مطالب الثورة وان المجلس عمل خلالها على اعادة النظام الذي ثاروا عليه يوم 25 يناير كانون الثاني. وقال شهود عيان في مدينة الاسكندرية الساحلية ان مئات المحتجين اقتربوا يوم الجمعة من مبنى مديرية الامن في المدينة من شارع جانبي ورشقوا قوات الامن المرابطة أمامها بالحجارة وان قوات الامن ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. ولستة أيام متتالية دارت اشتباكات بين المحتجين وقوات الامن حول مديرية أمن الاسكندرية قتل خلالها اثنان من النشطاء. (شارك في التغطية هيثم فتحي في الاسكندرية)