اشتبك جيش النيجر مع قافلة مدججة بالسلاح كانت متوجهة من ليبيا إلى مالي، حسبما أعلن وزير الدفاع محمدو كاريديو. وأضاف أن جنديا واحدا قتل في الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد، بينما ألقي القبض على العديد من أفراد القافلة. وذكر أن أربعة جنود جرحوا خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة ارليت الحدودية. لكن كاريديو لم يكشف النقاب عما إذا كانت القافلة مكونة من مقاتلين موالين للعقيد الليبي معمر القذافي أم من مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة. وتسافر كلا المجموعتين، مقاتلو القذافي ومسلحو القاعدة، عبر تلك المنطقة الحدودية المضطربة. كما تعاني تلك المنطقة غير المستقرة أمنيا من تمرد قبائل الطوارق الذين قاتل بعضهم إلى جانب القذافي خلال الصراع المسلح في ليبيا. ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن سيرجي هيلبرون مدير إذاعة نوماد التي تبث من شمال النيجر أن مصادره اشارت إلى أن القافلة كانت تضم مواطنين ليبيين وافراد من قبيلة الطوارق. وأضاف هيلبرون نتيجة للاضطراب في ليبيا، فإن هناك مهربين يتوجهون إلى ليبيا لجلب الأسلحة التي تم تركها وإحضارها إلى هنا . وتابع قائلا ويقوم اولئك المهربون ببيع تلك الأسلحة إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . وذكرت مصادر أمنية أن ست مركبات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الاسلحة القادمة من ليبيا قد دمرت، حسبما نقل راديو آر اف آي الفرنسي. كما أكد وزير دفاع النيجر أنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة المخباة من بينها قذائف صاروخية وبنادق. يذكر أن عددا من الصحفيين الذين زاروا ليبيا عقب سقوط القذافي مباشرة قالوا في سبتمبر/ أيلول إنهم زاروا مبان معدة كمخازن وبداخلها صورايخ وقنابل وقذائف صاروخية وألغام، وكلها غير مؤمنة.