فيينا (رويترز) - ساعد سعر النفط المرتفع على تعويض الخسائر الناجمة عن الاضطرابات في ليبيا واليمن بالنسبة لمجموعة الطاقة أو.ام.في في الربع الثالث من العام لكن الشركة النمساوية قالت ان من غير الواضح متى يعود الانتاج الى معدلاته الطبيعية. وتراجعت أرباح التشغيل باستبعاد البنود الاستثنائية والمكاسب غير المحققة من تقييم المخزونات ثمانية بالمئة الى 581 مليون يورو (802.2 مليون دولار) بينما كان متوسط توقعات المحللين في استطلاع لرويترز أن تحقق الشركة 558 مليون يورو. وقالت أو.ام.في ان انتاج 2011 سيكون أقل من مستويات العام الماضي البالغة 318 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا بسبب الاضطرابات في شمال افريقيا والشرق الاوسط والتي تسببت في توقف امدادات. ولم تذكر متى يعود الانتاج الليبي بالكامل. وقالت الشركة في الاونة الاخيرة ان العودة لمستويات ما قبل الحرب قد تستغرق ما يصل الى عامين. وقالت أو.ام.في في تقرير فصلي "ستعتمد كل الانشطة في المستقبل على وضع أمني مستقر في البلد. لذا من السابق لاوانه توقع متى يعود الانتاج الى مستويات مرتفعة." وتراجع الانتاج الليبي تراجعا حادا بعد 20 فبراير شباط مع تفجر انتفاضة على حكم معمر القذافي مما أجبر أو.ام.في على سحب موظفيها بسبب مخاوف أمنية. وقالت الشركة ان الانتاج استؤنف في الاونة الاخيرة لكنه مازال دون مستويات ما قبل الحرب. واستمدت الشركة نحو عشرة بالمئة من انتاجها النفطي من ليبيا العام الماضي ولها استثمارات طويلة الاجل هناك حيث تملك 12 ترخيصا للتنقيب والانتاج وعقود منتجات بترولية سارية حتى 2032. وفي الشهر الماضي أعلنت منافستها الايطالية ايني عن زيادة سبعة بالمئة في صافي الربح الاساسي وذلك أيضا بفضل ارتفاع أسعار النفط والذي عوض أثر تعطل الانتاج في ليبيا. كما أعلنت مجموعات نفطية رئيسية مثل شيفرون وتوتال نمو أرباحها الشهر الماضي مدعومة بارتفاع سعر النفط وتحسن أوضاع صناعة التكرير.