قتل تسعة مدنيين من افراد عائلة واحدة وشرطيان الاثنين في انفجار لغم يدوي الصنع زرع على جانب طريق في ولاية بادغيس شمال غرب افغانستان، على ما افادت حصيلة جديدة اعلنتها وزارة الداخلية الافغانية. واعلنت وزارة الداخلية في بيان "انفجر لغم زرعته حركة طالبان" لدى مرور آليات للشرطة كانت عائدة من دورية وكانت تنقل "عائلة فقيرة ومحتاجة". وكان مسؤول محلي ذكر لوكالة فرانس برس ان انفجار اللغم اصاب آلية للشرطة وسيارة خاصة كانت خلفها. وكانت الحصيلة السابقة عشرة قتلى هم ثمانية مدنيين وشرطيان. وادى الانفجار الى "مقتل احد عشر شخصا، منهم ستة اطفال وامرأتان ورجل واحد وشرطيان. واصيب ثلاثة آخرون هم طفل وشرطيان"، كما اوضحت الوزارة في بيانها، مشيرة الى ان المدنيين التسعة القتلى هم افراد عائلة واحدة. وكان صديق صديقي المتحدث باسم الداخلية ندد ب"هجوم جبان نفذته طالبان". ولم يكن من الممكن الاتصال على الفور باي متحدث باسم حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الافغانية وقوات الحلف الاطلسي الحليفة لها منذ ان اطيح نظامها في نهاية 2001. وغالبا ما يستخدم عناصر طالبان في هجماتهم القنابل والالغام اليدوية الصنع المزروعة على جانب الطرق ويتم تفجيرها عن بعد او لدى مرور اليات. وتستهدف هذه الهجمات اساسا قوافل الحلف الاطلسي والقوات الافغانية لكنها ايضا السبب الرئيسي في مقتل مدنيين خلال النزاع المستمر منذ عقد. وقال صديقي الثلاثاء "رغم بيانها الاخير حول حماية المدنيين اثبتت طالبان مرة اخرى بانها لا تكترث لحياة الرجال والنساء والاطفال". والجمعة في رسالة نشرت بمناسبة عيد الاضحى دعا القائد الاعلى لطالبان الملا محمد عمر مقاتليه الى تجنب قتل المدنيين في افغانستان. والمدنيون هم الضحايا الاوائل للنزاع المستمر في البلاد منذ 10 سنوات وبحسب الاممالمتحدة اكثر من ثلاثة ارباع الضحايا المدنيين يسقطون في هجمات المتمردين. ويتكثف تمرد طالبان باستمرار ويتسع خارج معاقلها التقليدية في شرق افغانستان وجنوبها.