قتل 11 مدنيا في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور الحافلة الصغيرة التي كانت تقلهم في ولاية هلمند الجنوبية، كما اعلن الجمعة الجنرال سيد ملوك قائد الفرقة 205 في الجيش المنتشرة في المنطقة. وأكد الجنرال مقتل كل ركاب الحافلة التي كانت متوجهة الى العاصمة الاقليمية لشقر قاه. وتعتبر لشقر قاه احدى اولى المناطق السبع من البلاد التي سلم فيها حلف شمال الاطلسي في يوليو المسئوليات الامنية لقوات الامن الافغانية. وصرح الجنرال ملوك بأن "لغما يدوي الصنع انفجر في اقليم نهر سراج لدى مرور حافلة صغيرة تنقل ركابا كانت متوجهة الى لشقر قاه" في الاقليم المجاور. وأضاف "كان في الحافلة 11 مدنيا قتلوا جميعا ولا ادري اذا كان ضمنهم اطفال ونساء". وهلمند التي تعتبر من معاقل حركة طالبان التي تشن حملة تمرد على الحكومة الافغانية وحلفائها في الحلف الاطلسي منذ الاطاحة بها من الحكم في نهاية 2001، هي الولاية التي شهدت سقوط اكبر عدد من القتلى في النزاع. والمدنيون هم اولى ضحايا الحرب في افغانستان. وأفادت الاممالمتحدة في تقرير مؤخرا ان النزاع خلف 1400 قتيل بين المدنيين في النصف الاول من 2011، اي بزيادة 15% عن عدد القتلى في الفترة نفسها من السنة الماضية التي شهدت سقوط اكبر عدد من المدنيين (2777(. وتعتبر الاممالمتحدة ان المقاتلين مسئولون عن مقتل 80% من المدنيين. ويسقط معظم هؤلاء بالعبوات اليدوية الصنع التي غالبا ما يزرعها المقاتلون على الطرقات وتنفجر لدى مرور السيارات والمارة فتقتل عشوائيا، كما قالت الاممالمتحدة. واعلن الناطق باسم طالبان قاري يوسف احمدي في اتصال مع فرانس برس انه لم يتبلغ معلومات بشأن انفجار الحافلة الصغيرة. وبدأت القوات الامريكية وتلك التابعة للحلف الاطلسي تدريجيا سحب القوات المقاتلة التي يفترض ان تغادر جميعها البلاد بنهاية 2014. ويتعين على الحلف الاطلسي ان ينقل من الآن وحتى ذلك الوقت المسئوليات الامنية الى القوات الافغانية في مجمل مناطق البلاد، لكن العديد من الافغان والخبراء يشككون في قدرة هذه الاخيرة على ضمان امن البلاد مع ذلك الاستحقاق. وقتل الخميس 21 شخصا معظمهم من المدنيين وجرح 37 آخرون في اعتداءات انتحارية منسقة ضد مبان رسمية في تيرين كوت، عاصمة ولاية اوروزغان المجاورة لولاية هلمند.